سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثمَّنوا الرعاية المتواصلة لحجاج بيت الله.. عددٌ من المسؤولين بوزارة الشؤون الإسلامية: برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين دليلٌ على العناية والاهتمام بشؤون المسلمين
أبدي عددٌ من مسؤولي وزارة الشؤون الإسلاميَّة والأوقاف والدعوة والإرشاد سعادتهم، وابتهاجهم بمكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز السنويَّة باستضافة أعداد كبيرة من المسلمين لأداء مناسك الحجِّ ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذي تشرف على تنفيذه هذه الوزارة.. وأكَّدوا جميعًا على أن هذا البرنامج الذي استضاف خلال السنوات الماضيَّة ما يقارب عشرين ألف مسلم دليلٌ على ما توليه قيادة هذا البلد المبارك من عناية واهتمام بشؤون المسلمين، وقضاياهم، ودعمها المستمر لِكُلِّ عمل يخدم الإسلام والمسلمين. استحسان وثناء بداية، أكَّد وكيل الوزارة للشؤون الإسلاميَّة الشيخ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله العمار أن من الأعمال الجليلة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -رعاه الله- في موسم الحجِّ تفضله باستضافة عدد كبير من المسلمين غير القادرين من الدول والأقلِّيات الإسلاميَّة لأداء مناسك الحجِّ على نفقته الخاصَّة ابتغاء وجه الله تعالى ومرضاته، واهتمامًا منه بأمور المسلمين، ومساعدة لهم على أداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام. وقال: ومنذ بداية هذه المكرمة في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- وحتى اليوم، تقوم وزارة الشؤون الإسلاميَّة والأوقاف والدعوة والإرشاد بمهمة الإشراف على هؤلاء الحجاج من ضيوف خادم الحرمين الشريفين من خلال برنامج للاستضافة حقق حتَّى الآن نجاحًا كبيرًا وآثارًا طيبةً، ولقي استحسانًا وثناءً من عامة المسلمين وخاصتهم، وترك عظيم الأثر والعرفان بالجميل في نفوس الضيوف الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لهذه المكرمة السخيَّة. وشدد الشيخ العمار على أن هذه اللفتة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- تأتي في إطار عمله الإسلامي والإنساني الدؤوب، وامتدادًا لحرصه على أبناء الأمة ممن عجزوا عن المجيء إلى الأراضي المقدسة، وتهفو قلوبهم إلى بيت الله الحرام، لأداء هذا الركن العظيم، سائلاً الله أن يجعل هذه المكرمة في ميزان أعماله يوم القيامة، وأنْ يُوفِّقه لما فيه خير الإسلام والمسلمين، والدُّعاء موصول للإخوة من الوزارة ومن خارجها الذين تتكاتف جهودهم وأعمالهم في سبيل نجاح برنامج الاستضافة وخدمة الحجاج وترتيب أمورهم. أعظم عمارة ونوّه وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري بهذه المكرمة قائلاً: لقد لقي البيت الحرام من المسلمين على مرِّ العصور الاهتمام والرعايَّة، ولكن أعظم عمارة وتوسعة في المسجد الحرام وفي المسجد النبوي الشريف تمَّت في العهد السعودي المبارك، حيث أصبح الحرمان الشريفان يتسعان لأعداد مضاعفة من الحجاج والمعتمرين والزائرين والمصلين، وأصبحت عمارتهما آية في القُوَّة والجمال والسعة، فجزاهم الله أحسن الجزاء، وكتب لهم السعادة في الدُّنْيَا والآخرة، وامتدادًا لهذا الاهتمام بالحرمين الشريفين اهتم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -أيَّده الله- بحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه صلَّى الله عليه وسلَّم فهو -حفظه الله- يستضيف في كلِّ عام عددًا كبيرًا من الحجاج من الدول والأقلِّيات الإسلاميَّة، ويتيح له فرصة الحجِّ على نفقته الخاصَّة، عونًا لضعفاء المسلمين على أداء هذا الركن، ورغبة منه في الخير، واهتمامًا بأمر المسلمين في أيِّ مكان كانوا. الأيادي البيضاء أما وكيل الوزارة للشؤون الإداريَّة والفنيَّة الأستاذ عبد الله بن إبراهيم الهويمل فقد استهل حديثه قائلاً: مع قرب كل موسم الحجِّ تهفو قلوب المسلمين، وتهوي أفئدتهم، وتهزهم الأشواق، وترنو منهم الأبصار إلى البلد الحرام، والطَّواف بالبيت العتيق، وأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، ومبانيه العظام.. إلا أن مجموعات كثيرة من المسلمين في جميع أنحاء العالم أقعدهم ضيق ذات اليد، وأعجزهم الفقر والعوز، وحرمتهم الحاجة من تحقيق هذه الأمنية العظيمة، فلا يستطيعون إلى الحجِّ سبيلاً، فترى أعينهم كل سنة تفيض من الدمع شوقًا إلى البيت العتيق، ويعتصر الألم أفئدتهم وقلوبهم ألا يجدوا ما ينفقون. وواصل القول: وفي ظلمة هذه الأحزان، وحرقة تلكم الأشواق، تمتد إليهم يد الأمل تضيئ لهم الدرب، وتزيل عنهم الأحزان إنها يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- الذي تعدَّدت أياديه البيضاء، وكثرت أوجه رعايته للمسلمين، فرأى بثاقب نظره، وواسع حكمته أن من وجوه الخير والبر والصلاح وجهًا لا يشبهه غيره من الوجوه، وجهًا يتميز وقعه، ويعظم أثره في النُّفوس، ويعذِّب ذوقه في القلوب، فلا يعرف حقيقته إلا من حرمته الحاجة أن يروي ظمأه، وشوقه إلى البيت الحرام، وفجأة يجد من يحقِّق له هذه الأمنيَّة التي تُعدُّ أغلى الأمنيات، وأثمن الحاجات، أنه شعور تعجز الكلمات عن وصفه، وتحار الأقلام في تسطيره، وكل ذلك يؤكد أن برنامج خادم الحرمين الشريفين لاستضافة عدد من الحجاج في كلِّ عام، يُعدُّ من أميز وجوه الخير، وأبرز أنواع الأعمال الصَّالحة التي يقوم بها هذا الملك الصالح تجاه إخوانه المسلمين. واستعرض الأستاذ الهويمل جانبًا من خصائص هذا البرنامج، ومنها التنوّع والشموليَّة ففيه يستضيف خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الحجاج وفق معايير وضوابط علميَّة مدروسة.. كما أن من خصائص هذا البرنامج أنه متكامل بحيث يبدأ من اختيار الحجاج في بلدانهم وتسجيلهم، وإنهاء إجراءاتهم، إلى استقبالهم في مطارات المملكة أحسن استقبال، وإسكانهم أفخم إسكان، وتوعيتهم، وإرشادهم، وتبصيرهم بأمور دينهم، إلى أن يؤدوا مناسك حجهم، وتوديعهم، وألسنتهم تلهج بالثناء والدُّعاء للمملكة، وولاة أمرها، وفي مقدَّمتهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله ورعاهما- وحفظ لهذه البلاد أمنها، وأمانها، واستقرارها، ووفق حجاج بيت الله الحرام إلى أداء مناسكهم في سلامة، ويسر، وأعادهم إلى أهليهم سالمين غانمين. المكارم المباركة ونوّه وكيل الوزارة المساعد المشرف العام على العلاقات العامَّة والإعلام بالوزارة الأستاذ سلمان بن محمد العُمري بهذه المكرمة حديثه الفريدة بادئا بذكر ما منَّ الله به على هذه البلاد من نعمة التوحيد الخالص، وتطبيق الشريعة الإسلاميَّة، وجمع كلمة المسلمين على الخير والمَحَبَّة والتضامن، وبعنايتها بالبقاع المقدسة وتسخيرها لميزانيات خاصة وكبيرة من أجل القيام بخدمة الحجيج على الوجه الأمثل. واستطرد قائلاً: وامتدادًا لما تقدمه يد الخير والعطاء للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها التَّوجيه السامي الكريم باستضافة (1400) حاج من دول العالم الإسلامي والأقلِّيات المسلمة لحج هذا العام على النفقة الخاصَّة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -أيَّده الله- ، مؤكدًا أن هذه الاستضافة تجيء مكرمة من المكارم المباركة التي ما يبرح المليك -أيَّده الله- يقوم بها كل عام دون طلب مديح ودون انتظار لثناء، وإنما قصده كان ومايزال وسيبقى بإذن الله إرضاء لوجه الله تعالى، ولا شيء سوى ذلك، إنه امتداد للرعايَّة الكريمة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين للإسلام والمسلمين في كلِّ مكان، وهو سير على النهج الخير المبارك المتبع في دعمهم دون تأثر بالظروف والمُتغيِّرات الدوليَّة والعالميَّة. وختم الأستاذ العمري حديثه بالدُّعاء لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين أن يجزيهما الله خير الجزاء على ما يقدمانه من خدمة للإسلام والمسلمين، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان، وأن يتقبل الله من ضيوف الرحمن حجهم وسعيهم. مشروعات عملاقة وأشار الأستاذ محمد بن عبد العزيز الفارس مدير المكتب الخاص لمعالي الوزير إلى أن المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -أيَّده الله- حريصة على تيسير أداء هذا المنسك المهم بيسر وسهولة لجميع ضيوف الرحمن، ولذلك تبذل الجهود الكبيرة من كافة قطاعات الدَّوْلة في سبيل تهيئة سبل الحجِّ من إقامة المشروعات الكبيرة، وتوفير متطلبات الأمن والسَّلامة لحجاج بيت الله الحرام من كافة أقطار المعمورة حتَّى يؤدوا هذه الشعيرة بيسر وسهولة.. وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- يتابع هذه المشرو عات شخصيًّا، ومن ذلك - على سبيل المثال - توسعة المسجد الحرام والمسعى، وتوسعة المسجد النبوي، وتنفيذ جسر الجمرات الذي سهل على الإعداد الكبيرة من الحجاج رمي الجمار بسهولة وسلامة. ومضى يقول: وحرصًا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -وفَّقه الله- على تلمس احتياجات المسلمين في كافة أنحاء المعمورة، وتهيئة السُّبُل لهم لأداء هذا الركن المهم، أصدر أمره الكريم باستضافة ألف حاج من مختلف دول العالم ومن بلدان الأقلِّيات المسلمة على نققته الخاصَّة، على أن تَتَولَّى الإشراف على تنفيذ ذلك وزارة الشؤون الإسلاميَّة والأوقاف والدعوة والإرشاد لخبرتها وقدراتها على إِنْجاز ذلك، وخصوصًا أن لديها الخبرة في هذا المجال، حيث تشرفت بتنفيذ أول برنامج عام 1417ه على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود -طيَّب الله ثراه- ومنذ ذلك العام، وهي مستمرة في تنفيذ هذا البرنامج. وانتهى الدكتور الفارس إلى القول: إن ما يتلقاه ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- من رعايَّة وضيافة إنما امتداد لدور المملكة العربيَّة السعوديَّة البارز في خدمة ضيوف الرحمن. تشريف وثقة وأجمع مسؤولو الوزارة في ختام تصريحاتهم على أن تكليف وزارة الشؤون الإسلاميَّة والأوقاف والدعوة والإرشاد بإدارة شؤون هؤلاء الحجاج من ضيوف الحرمين الشريفين، يُعدُّ تشريفًا لها وثقة في خبرتها وقدرتها على ترتيب أمورهم على الوجه المناسب، حيث تشارك الوكالات والإدارات والفروع المعنيَّة، بإشراف ومتابعة شخصيَّة من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ -وفَّقه الله- على خدمة هؤلاء الضيوف منذ سفرهم من بلادهم إلى وصولهم أرض المملكة، واستقبالهم وإسكانهم في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وحتى عودتهم إلى بلادهم بعد أداء مناسك الحج، وزيارة المسجد النبوي الشريف.