السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.. لقد اطلعنا في هذه الصحيفة الغراء في الأيام الماضية على نجاح الحملات والتبرعات الوطنية لإغاثة الشعب السوري الشقيق التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين لإغاثة ونصرة الأشقاء في سوريا ووجدنا التفاعل الكبير من قبل المواطنين فتفاعلا مع ذلك أقول إن هذه الحملة وغيرها من الحملات الخيرية السابقة لمتضرري السيول والزلازل وغيرها الكثير من الحملات والتبرعات أظهرت للعالم أجمع أننا فعلا شعب مسالم، متراحم متعاون وسباق دائما إلى فعل الخير ومساعدة المحتاجين والمتضررين من الكوارث والمحن -أعاذنا الله وإياكم منها- فالملاحظ أن قلوبنا تسير على نهج قلب قائدنا وحبيب الشعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز، شعب يقوده خادم الحرمين الشريفين بكل تأكيد سوف تتحرك فيه القلوب الكبيرة المفعمة بالإيمان الصادق، والنية الصالحة الخالصة، والعقيدة الصافية لتروي ظمأ الفقراء والمحتاجين، ولتسد خلة المعوزين، ولتنفس كرب المكروبين، ولتطفئ نيران الحروب والفتن، وتساعد على إحلال الأمن والسلام في العالم أجمع، ومن هذا المنطلق فأتمنى ويتمنى معي الكثيرون بإقامة حملة تبرعات سواء عينية أو نقدية تكون للفقراء والمحتاجين في الداخل ويكون يوما واحدا على الأقل يفتح فيه باب تبرعات المواطنين الميسورين والأثرياء وتحول هذه المبالغ المكتسبة من الحملة إلى صندوق الفقر في المملكة دعما لأهداف هذا الصندوق الذي يعالج الكثير من الظروف المادية الصعبة. وبهذه التبرعات التي سوف تأتي من كل اتجاه وصوب كالمعتاد من أهل الخير وسوف ينعم الفقراء والمحتاجون بخير عميم بسبب هذه الحملات والتبرعات. فأصحاب الأيادي البيضاء في هذه البلاد المباركة كثيرون جدا في ظل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من كل مكروه. محمد عبد الرحمن القبع الحربي - بريدة