في الثامنة بتوقيت غرينتش من مساء أمس الأول الاثنين، قرع الفنان السعودي ماجد المهندس بصوته ساعة بيق بن الشهير لتستمع وتستمتع لندن إلى واحدة من أجمل الحفلات التي أقيمت في القاعة الملكية «قاعة رويال ألبرت هول» الشهيرة وسط حضور عربي واسع من الجاليات العربية المتواجدة في العاصمة البريطانية تقدمهم الشباب السعودي إلى جانب عدد من البريطانيين الذين حضروا خصيصاً للاستمتاع للموسيقى العربية. ماجد المهندس في ليلة الاثنين تمكن من إسكات ساعة (بيق بين) من القرع وحول العرب من الهايد بارك إلى قاعة ألبرت هول حضر إلى لندن ليطلق ألبومه الجديد أنا وياك بحفلة كانت ناجحة بكل المقاييس شهدتها القاعة الملكية، وهي بالمناسبة من أهم القاعات في العالم حيث تغنى فيها أهم نجوم العالم، فيما كان هناك ثلاثة أو أربعة فنانين عرب تغنوا فيها. المهندس طاف بالجمهور على مدى ثلاث ساعات تخللها استراحة قصيرة، وقدم في حفلته 22 أغنية، وإن كان المهندس خصص هذه الحفلة لجميع أغاني ألبومه الجديد الذي طُرح في الأسواق مؤخراً إلا أنه استجاب لطلبات الجمهور. كان الشيء الملفت في الحفل وفي إشارة للشعبية الكبيرة التي يتمتع بها المهندس وفي تقديمه لأغانٍ جميلة هو أن الحضور فاجأنا بأنه كان حافظًا لجميع الأعمال الجديدة من ألبوم «أنا وياك» وهذا بالتأكيد يصب في مصلحة المهندس الذي تمكن من إشباع ذائقة جمهوره في هذا الألبوم. وما يحسب للمهندس قبل وأثناء الحفلة بأنه قتل الخوف الذي كان ملازمًا لكبار الفنانين العرب من عدم طرح جديدهم وإقامة الحفلات وذلك بسبب الظروف العربية، حيث إن بعضهم ظل ينتظر اللحظة المناسبة ليطرح ألبومه منذ بداية (الربيع العربي)، وحتى الآن لم يطرحوا جديدهم، فيما تمكن المهندس ونجح بامتياز في تجاوز هذه المرحلة وحقق ألبومه نجاحًا واسعاً وأكبر دليل قاعة البرت هول. في مساء الاثنين نظمت روتانا حفلاً ضخماً لماجد المهندس في لندن، حيث قدمت الحفلة الممثلة ميساء المغربي، ليبدأ ماجد المهندس وصلته الأولى ب 11 أغنية بدأها بأغنية (أنا وياك) وهي الأغنية التي حملت اسم ألبومه الجديد وهي من كلمات الشاري ساهر وألحان الهرمي، ليواصل المهندس بعد ذلك في تقديم أغنية وهي «اذكريني» و «سحرني» و «جيت أحبك» و «حمودي» و «أنا جنيت» و «ميجانا» و «أهل بغداد» و «يروحلك فدوة» و «يعني مهتم» وأغنية «الدربيل». ليعلن الفنان عن استراحة لمدة نصف ساعة، ثم يعود مجدداً ويقدم وصلته الثانية التي تغنى خلالها ب»كيف تحس» و «أعلن انسحابي» و «نصي الثاني» و «أحبك موت»و «بين غلاي» و «إشاعة» و «قوم درجني» و «ليت لي» ليقدم بعده المهندس موال «إذا أشوفك»، ثم قدم أغنية «واحشني موت» وأغنية «جنة جنة». وقد حظيت النصوص الشعرية للشاعر ساري بنصيب الأسد في أغاني الحفلة ومن المفارقة أن عملين منها أحدهما للفنان محمد عبده وأخرى لرابح صقر، والجمهور الذي ظل طيلة الحفلة يردد مع المهندس جميع الأغاني كان في قمة حضوره وتفاعله مع المهندس. لتختتم الحفلة بعد ذلك في جو لندنيماطر حصد معها الفنان ماجد المهندس نجاحًا بارزًا ومهمًا حرك معها الساحة الفنية العربية بعد ركودها الذي استمر سنتين.