كم هي كثيرة وكبيرة تلك المنشآت الطبية التي تُقام في شتى المناطق، وهي مجهَّزه أيضاً بأرقى وأحدث الأجهزة الطبية، في ظل الدعم اللامحدود الذي يلقاه القطاع الصحي في بلادنا كغيره من قطاعات الدولة، بتوجيه ومتابعة من لدن قائد مسيرتنا المباركة وباني نهضة البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أمد الله في عمره، وألبسه لباس الصحة والعافية - الحريص دائماً على توفير أفضل الخدمات والمرافق للمواطن السعودي أينما كان موقعه على خارطة بلادنا المترامية الأطراف والمتباعدة في المسافات، في ظل بحبوحة العيش الكريم ومظلة الأمن الوارفة اللتين ينعم بهما المواطن والمقيم بيننا. فما نشاهده اليوم من مراكز ومدن طبية متطورة ومستشفيات تخصصية أكبر دليل على اهتمام هذه الدولة الفتية والقيادة الرحيمة بأبناء الوطن، وتقديم جل الرعاية الصحية لهم أينما كان موقعهم؛ فالخدمات الصحية في بلادنا أصبحت تضاهي اليوم المستشفيات والمراكز الطبية في كثير من دول العالم ولله الحمد. ولعلي هنا أشير إلى واحدة من عمليات القلب المفتوح التي تم إجراؤها لمريض، يبلغ من العمر أربعين عاماً، في مركز الأمير عبدالله بن مساعد لطب وجراحة القلب في مدينة عرعر، التي تكللت - ولله الحمد - بالنجاح. وتجدر الإشارة إلى أنه تم إجراء أكثر من سبعمائة عملية قلب مفتوح في عدد من مراكز القلب في بلادنا، ومنها مركز الأمير عبدالله بن مساعد لطب وجراحة القلب في مدينة عرعر، الذي شهد مؤخراً واحدة من عمليات القلب المفتوح بتوفيق من الباري عز وجل. هذا المركز الطبي المتطور الذي تم إنشاؤه على نفقة صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية - وفقه الله -، والذي يضاف إلى عدد من المرافق الطبية التي أمر ووجَّه بها سموه في المنطقة، يأتي في إطار الأعمال والخدمات الإنسانية التي قام ويقوم بها سموه ابتغاء مرضاة الخالق، والتقرب إليه من خلال هذه الأعمال المباركة، نسأل الله أن يكتبها في موازين حسنات سموه. هذا المركز يحتوي على أجهزة عالية المستوى والتجهيز، تتمثل في جهازي قلب صناعي من نوع شتوكرت اس 5 المتطور مع ملحقاته، وكذلك جهازا مضخة قلب مساعدان من نوع اوتوكات، إضافة إلى أربع أجهزة قياس زمن تجلط الدم نوع إي سي تي وجهازي تبادل حراري، والأهم من ذلك أن الطاقم الفني مدرب تدريباً مكثفاً للتعامل مع وتشغيل هذه التقنية المتطورة، كما أن المركز يملك أجهزة من أفضل الأجهزة بالشرق الأوسط خاصة بالأشعة المقطعية متعددة الطبقات في قسم الأجهزة التشخيصية بالمركز. وقد شهد المركز أكثر من خمسين قسطرة تشخيصية وثلاث حالات قسطرة تداخلية، معظمها عن طريق شريان اليد بواسطة طاقم طبي ينتمي للمركز. ونحن إذ نعيش هذا التطور والأداء المتميز الذي يشهده القطاع الصحي في بلادنا لنسأل المولى - جلت قدرته - أن يحفظ لنا قائد الأمة العظيم الملك العادل الأمين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - وفقهما الله -، وأن يكتب هذه الأعمال الجليلة والجهود المباركة في موازين حسناتهما، وأن يسبغ على المرضى لباس الصحة والعافية، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء. [email protected]