دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض صباح أمس ( الثلاثاء) مركز القلب المفتوح في مدينة الملك فهد الطبية بسعة سريرية تصل إلى (45) سريراً بتكلفة اجمالية قدرها (150) مليون ريال. وكان في استقباله الدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة والدكتور منصور بن ناصرالحواسي وكيل الوزارة للشؤون التنفيذية ورئيس مجلس إدارة المدينة والمدير العام التنفيذي للمدينة وكافة المسؤولين في وزارة الصحة. وبعد ان تفضل سموه بقص الشريط وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية قام بجولة في كافة أرجاء القسم اطلع فيها على الإمكانيات المتوفرة في المركز واستمع إلى شرح وافٍ من الأطباء عن الأقسام التي تعمل في المركز والأجهزة المستخدمة ثم قام سموه بزيارة بعض المرضى المنومين في المركز واطمأن عليهم وعن الخدمات المقدمة لهم في المركز وعقب ذلك شاهد سموه عبر النقل المباشر إحدى العمليات التي تتم في غرفة العمليات في المركز واستمع من الأطباء إلى شرح عن دقة العملية التي تجرى. وأكد سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز أن افتتاح مركز القلب في مدينة الملك فهد الطبية سيخفف من عناء سفر المواطنين إلى خارج المملكة من أجل العلاج مشيداً برقي هذا المركز وما يحتويه من تقنية طبية عالية وكادر طبي سعودي على درجة عالية من العلم والخبرة مما يعطي المواطن الثقة الكبيرة في إمكانية العلاج في بلده، مضيفاً أن المدينة الطبية تعتبر إحدى مؤسسات الدولة يقدم لها جميع الدعم اللازم للرقي بها. وأوضح الأمير سلمان رداً على قلة المستشفيات في مدينة الرياض بسبب مرجعية المدينة أن إنشاء المدينة لم يتم إلا بعد دراسة مستفيضة من أجل مصلحة المريض مجدداً الثقة بأبناء البلد المختصين فيما يرونه يخدم الصالح العام مضيفاً أن من يقول هذا الكلام يجب أن يراجع أحد المسؤولين أو خبراء طبيين ليعطيه الرأي الصحيح لافتاً إلى أن ميزانية الدولة لهذا العام تحمل في طياتها الكثير من المشاريع الطبية التي تلبي حاجة المواطن من هذه الخدمات والمهم هو التنفيذ.وقال سموه انه لا يمكن الرضا عن الخدمات الصحية المقدمة لأن الرضا يدعو إلى الكسل والتخاذل والوقوف في نفس المكان، مؤكداً الطموح الدائم لأفضل الخدمات مع التمسك بالجودة في الخدمة مشيراً إلى أمله الكبير في إيصال الخدمات التخصصية إلى كافة مدن المملكة لتعم الفائدة جميع المواطنين.ومن جانبه أكد معالي وزير الصحة الدكتور/ حمد بن عبدالله المانع أن رعاية سموه الكريم تجسد اهتمام سموه بخدمة المواطنين حيث تميز سموه بدعمه اللامحدود في تقديم كل ما من شأنه خدمة المواطن والمقيم رافعاً شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - مؤكداً أن دعم ولاة الأمر يحتم علينا مضاعفة الجهود لتقديم أفضل الخدمات الصحية لجميع المواطنين.وبيّن معالية أنه تم تخصيص نحو (20) مليار ريال لوزارة الصحة في ميزانية الدولة للعام الحالي وهي أكبر ميزانية في تاريخ وزارة الصحة وستحمل في طياتها العديد من المشاريع الطبية على مستوى المملكة، مشيراً إلى أنه تم خلال الميزانية اعتماد إنشاء العديد من المستشفيات التخصصية الجديدة في مختلف مناطق المملكة، لافتاً إلى أن الوزارة ماضية في إتمام تشغيل مدينة الملك فهد الطبية لتكون مدينة مرجعية تشع في سماء المملكة إنفاذاً لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لافتاً إلى أن مركز القلب هو أحد أقسام المدينة الطبية مضى على تشغيله شهر واحد وأصبح يقدم كافة الخدمات الطبية لمرضى القلب بعناية وجودة عالية.وأوضح معاليه أن الأدوية التالفة التي دخلت الأسواق المحلية ليست أدوية حكومية دخلت المملكة وتعرضت لأشعة الشمس فترة طويلة من قبل المستورد مما يدل على سوء التخزين لديهم مما عرضها للتسمم ويؤدي استخدامه إلى أضرار وسحبت في شهر شعبان الماضي قبل الإعلان عنها ولم يأتي الوزارة حتى هذه اللحظة أي مريض تعرض لأضرار جراء تناوله هذه الأدوية، لافتاً إلى عدم التهاون في إيقاع العقوبات المنصوص عليها في النظام على المورد لهذه الأدوية.ومركز القلب بمدينة الملك فهد الطبية جهز على أحدث طراز بتكلفة مالية بلغت (150) مليون ريال بسعة سريرية تصل إلى (45) سريرا للتنويم بالإضافة إلى أسرة العناية المركزة بعد العمليات ومركز القسطرة الداخلية ومركز فسيولوجيا القلب التشخيصي بالأشعة الصوتية ليقدم خدماته لجميع المواطنين على مدى (24) ساعة وحسب حاجة المرضى ويمكنه اجراء (1500) عملية قلب مفتوح و(3000) عملية قسطرة سنوياً مما يدلل على الدور الكبير الذي سيضطلع به المركز خلال المرحلة المقبلة حيث يوفر المركز كامل الخدمات لعلاج القلب التشخيصية والعلاجية وعلاج الاضطرابات الكهربائية للقلب وزراعة أجهزة الصعق وتنظيم ضربات القلب الكهربائية.