كشفت الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية ل»الجزيرة» عن وجود تلاعب في سوق الأسمدة بالمنطقة وذلك من خلال الغش في البيانات الملصقة على المنتج وفترة صلاحيته وقال مدير شؤون الزراعة بالمنطقة سعد المقبل في تصريح ل»الجزيرة»: الغش لم يتوقف عند هذا الحد بل وصل الى التلاعب في تركيبة الأسمدة والمواد المساعدة فيها، مشيرا إلى أن لجنة مراقبة المحلات الزراعية والبيطرية بالمنطقة ضبطت تجاوز استخدام أسمدة منتهية الصلاحية في أحد المحلات الزراعية بالإضافة إلى وجود تلاعب في البيانات الملصقة على الأسمدة وتم تغريم المؤسسة سبع آلاف ريال بالإضافة إلى إتلاف الأسمدة. وعن الآلية المتبعة لاستيراد الأسمدة قال المقبل: يتم ذلك عن طريق تقديم عينة من الأسمدة لمختبر وزارة الزراعة بالرياض بحيث يتم فحصها وتحليلها وفي حال سلامته ومطابقة للشروط التي حددتها الوزارة يتم تسجيل المنتج في إدارة الخدمات الزراعية بالوزارة، ثم بعد ذلك يسمح بدخوله للمملكة. وأكد على أن من شروط استيراد الأسمدة التي وضعتها الوزارة وضع ملصق على المنتج غير قبل للإزالة يحتوي على بيانات مفصلة عن المنتج كما يتم أخذ عينة عشوائية لأي إرسالية من السماد ترد للمملكة وترسل لمختبرات المركز الوطني لبحوث الزراعية والثروة الحيوانية بالوزارة ، وفي حال كون العينات ممتلئة ترد على مصدرها أو تتلف حسب رغبة التاجر، وأضاف المقبل: هناك لجنة لمراقبة المحلات الزراعية والبيطرية بالمنطقة الشرقية مشكلة من عدة جهات حكومية وهي مسئولة عن كشف الغش وتغريم المخالفين. وأوضح أن هناك نوعان رئيسيان من الأسمدة متوفرة في الأسواق أحدهما الأسمدة الكيمائية وهي مركبات كيماوية تحضر صناعياً وتحتوي على عناصر غذائية للنبات ولها أنواع كثيرة منها البوريا والأسمدة المركبة المخلوطة مثل الأسمدة الفسفورية والعناصر الصغرى النحاس والحديد وغيرها. وأضاف بأن النوع الآخر من الأسمدة هو الأسمدة العضوية وهي التي تضاف للنبات من أصل نباتي أو حيواني أو منهما معاً.