فاجعة (تالا الشهري) التي هزت المجتمع السعودي بل الخليجي برمته عقب تخصيص عدد من (الصحف الخليجية) مساحات كبيرة لتفاصيل (الجريمة) طوال الأيام الماضية يجب أن لا تنتهي وتصبح في (طي النسيان) خصوصاً وأن الأحداث (الدراماتيكية المحزنة) والمتتالية للقصة، تُفطر القلب وتدمع العين ؟!. البعض طالب بضرورة (الكشف النفسي) على الخادمات قبل قدومهنّ ؟! وهناك من طالب بوجود (سجل أمني) خالٍ من السوابق يثبت سلامة موقف الخادمة (أمنياً) في بلدها؟!. المطالبات عديدة ومشروعة ويجب النظر فيها لسن (قوانين جديدة) يمكن أن يطالب بها الجانب السعودي في مفاوضات الاستقدام من تلك البلدان خصوصاً وأنها ستكون صادرة برغبة (الأسر السعودية) نفسها، وليس تنظيماً يقترحه (المفاوضون السعوديون) مما يجعل الموقف (أقوى) والشروط حتمية كون (العائلات السعودية) ستصبح شريكاً في القرار تتحمل (جزءاً منه) في حال استمر التوقف عن بعض الجنسيات أو لحقت به جنسيات أخرى ؟!. أعود لفاجعة (تالا) التي شعر بها كل أب وأم وأطالب الكتاب ومنتجي المسلسلات السعودية والخليجية إلى سرعة (توثيق ما حدث) درامياً وتقديمه (كعمل واقعي) يحاكي فاجعة الأسرة السعودية المكلومة التي قدمت لخادمتها (Carney كارني) طوال (7 سنوات) كل الحب والتقدير، وكذلك معاناة الأم العاملة في المجتمع من عدم وجود (حضانة لأطفالها) في مقر عملها مما يجعل الأطفال يبقون في أيدي (الخادمات) مما يحمل في طياته العديد من العبر لبقية الأسر !!. خصوصاً وأن هناك أسرار تتحدث عنها (بعض الصحف) حول تلقي (الخادمة) رسائل هاتفية من بلدها تطالبها بالانتقام نظراً لقرب مغادرتها السعودية والذي كان مقرراً (بعد أسبوع) من وقوع (الجريمة) مما أثر على نفسيتها وجعلها تتركب هذه (الحماقة) القاتلة ؟!. كذلك الأحداث التي تمت يوم وقع الجريمة وكيف تلقى (الأب) الخبر وما أعقب ذلك من حادث نتج عنه (فاجعة أخرى) بوفاة أب (أسرة أخرى)، إنها أحداث من الواقع يجب على (المنتجين السعوديين والخليجين) سرعة البحث في إمكانية تجسيد وتخليد ذكرى (تالا الشهري) بعمل درامي، يبقى شاهداً على (جرائم الخادمات) خصوصاً وأن السينما الخليجية قد ساهمت بتنفيذ عمل هندي (غير منصف) أنتجته (بوليوود) حول حياة الخادمات في السعودية أطلق عليه اسم (Gaddama) خدامه ؟!. أضف إلى ذلك أن نشرات الأخبار الإندونيسية والفلبينية والهندية سبق أن سجلت (سابقة) ببث أخبار حول تعرض بعض (الخادمات في الخليج) إلى اعتداء أو تعذيب ؟!. مما يستوجب على تلفزيوناتنا التحرك إزاء (العمل الإجرامي) الذي تعرضت له (تالا) وعائلتها بل وعائلة (الأب) الذي مات في حادث السيارة بل وكل عائلة سعودية ومسلمة تألمت لما حدث ؟!. إن العمل الدرامي (مطلب ملح) في هذه المرحلة، خصوصاً إذا نجحنا في دبلجته إلى (لغات أخرى) تُمكن من وصول الرسالة حول ما حصل من (الخدامة كارني) ؟!. وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]