أطلقت الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر دليلاً شرعياً وقانونياً يعد الأول من نوعه في اختصاصه بمرضى الزهايمر, ويعنى الدليل الذي أصدر بالتعاون مع المستشار القانوني للجمعية متمثلا بمكتب العارض وراجعه عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق والشيخ سعد الشفري بالأحكام الشرعية والقانونية بالمريض, إضافة إلى تسليط الضوء على موقفه المالي وقضية الحجر على ممتلكاته وحفظها وكيفية كتابة وصيته وشروط اختيار ولي له. ويعد إصدار هذا الدليل إلى جانب عدد من الإنجازات التي قدمتها الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الزهايمر والتي منها إقامة المؤتمر الدولي الأول للزهايمر على مستوى الشرق الأوسط والذي هدف إلى تعزيز رسالة الجمعية في حشد المساندة المجتمعية لهذا المرض وتنمية الوعي العام لخدمة مقدمي الرعاية والأسر التي يتواجد بها هذا المرض؛ أحد الشواهد الواقعية على فعالية الجهود المبذولة من قبل الجمعية والرامية إلى نشر الوعي وتسهيل صعوبات هذا المرض. واستضافت الجمعية بهذا الغرض في مؤتمرها الأول عددا من الخبراء والمتخصصين بهذا المرض من المتحدثين الأجانب من عدد من الدول المتخصصة وعلى رأسهم رئيس منظمة الزهايمر العالمية في بريطانيا د. روبرت داروف؛ إضافة إلى عدد من الخبراء المحليين. وبحسب تقرير حصلت «الجزيرة» على نسخة منه أن عدد المصابين بالزهايمر في المملكة بلغ 50.000 مصاب, وأن العدد قابل للازدياد نتيجة الزيادة في معدل متوسط الأعمار. إضافة إلى تقدم عدد المسنين في المملكة في السنوات الأخيرة مقارنة في العام 1425ه. كما يشير التقرير إلى أن مرض الزهايمر يشكل 60% من أسباب الخرف. وقالت رنا المرعي مديرة الشراكات الإستراتيجية للجمعية في اتصال خاص ب»الجزيرة»: «نشاطات الجمعية تستهدف إلى حد كبير الفئة الراعية لمرضى الزهايمر, وهم المستهدفين الأوائل من ورش التدريب المتعددة عن مراحل المرض وطرق التعامل والتواصل مع المريض, وقد وقعنا اتفاقيات إستراتيجية مع عدد من الجهات أهمها مستشفيات من القطاع الصحي وجامعات من القطاع الأكاديمي إضافة إلى شراكات إعلامية بغرض نشر رسالة التوعية, والتي كانت أحد أسباب نشرنا لسلسلة من الإرشادات عن المرض والتعامل معه, غير أن الجمعية لم تهمل فئة المرضى حيث خصصت نشاطات لمن تبدأ عليهم أعراض الزهايمر أو مصابين في المراحل الأولى من المرض بغرض توعيتهم وحثهم على كتابة وصاياهم وتوكيل من يختاونه كولي لهم.