شرف صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين حفل سفارة خادم الحرمين الشريفين بمملكة البحرين، الذي أُقيم بفندق الريتزكارلتون بالعاصمة في المنامة. وأكد سموه أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مناسبة تاريخية جديرة بالتقدير والإعجاب؛ لأنها تحكي قصة نجاح دولة، آثر ملوكها وشعبها التوحيد والوحدة تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ووجهت فيها المقاصد لبناء مملكة عصرية محاطة من كل جانب بإنجازات مميزة، حتى تبوأت مكانة وثقلاً يتعاظمان يوماً بعد يوم خليجياً وعربياً وعالمياً بفضل حكمة قادتها بدءاً بالملك المؤسس المغفور له - بإذن الله تعالى - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - إلى أن وصلت المملكة اليوم لقمة تطورها في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، الذي تجاوز عطاؤه المحيط الخليجي إلى العربي والإسلامي، فهنيئا للشعب السعودي بهذا الملك الفذ. وبهذه المناسبة رفع آل خليفة أصدق التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً سموه أن ما يربط مملكة البحرين بالمملكة الشقيقة علاقة لها بعدها الخاص في شكلها ومضمونها، وأثبتت قوتها ومكانتها وانتصارها؛ فهي علاقة تضرب بجذورها في تاريخ البلدين. مضيفاً سموه بأن وهج هذه العلاقة لا يخبو أبداً بفضل الدعم الذي تحظى به من قيادتَيْ البلدين. وقال سموه: «إننا في هذا اليوم نستحضر أمامنا سلسلة إنجازات تحققت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود موحد المملكة، الذي قاد نهضة المملكة؛ لتصل الشقيقة الكبرى إلى أوج تطورها في العهد الميمون للعاهل السعودي الذي يحفه عقد من الإنجازات الكبيرة». منوهاً سموه ببصمات خادم الحرمين الشريفين في لمّ الشمل العربي والإسلامي عبر مبادراته الخيّرة وجهوده لخدمة الإسلام والمسلمين، التي يجسدها مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف، وأن هذه التوسعة لبنة جديدة للبناء المستمر الذي أصبح عنوان عهد خادم الحرمين الشريفين. وأكد آل خليفة أن الحرص على المشاركة في الاحتفال باليوم الوطني ينطلق من التقدير والمحبة الكبيرة للمملكة الشقيقة قيادة وحكومة وشعباً في نفس كل بحريني. وقال سموه: «إننا نحرص دائماً على الدفع بهذه العلاقات المميزة والتعاون الوثيق بمختلف السبل». من جهته أعرب الدكتور عبدالمحسن بن فهد المارك سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين عن أسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو رئيس الوزراء بمملكة البحرين على تشريف سموه الحفل؛ الأمر الذي يعكس مكانة المملكة العربية السعودية لدى سموه ومتانة العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين. وأشاد السفير برعاية سمو رئيس الوزراء بمملكة البحرين العلاقات البحرينية السعودية، وبدور سموه في تنميتها، وهو دور تقدره المملكة العربية السعودية لسموه. وكان في استقبال السفير ونائبه الأستاذ محمد بن عبدالرحمن بديوي والعقيد ركن عادل بن مساعد الصالح الملحق السعودي والملحق الثقافي الدكتور عبدالله بن سالم الزهراني والمسؤولون بالسفارة والمكاتب التابعة لها.