عدّ معالي أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لمنطقة المدينةالمنورة تأتي استكمالاً لمسيرة سائر ملوك هذه الدَّوْلة -رحمهم الله- ابتداءً من عهد مؤسس هذه الدَّوْلة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيَّب الله ثراه- مرورًا بأبنائه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله- جميعًا وصولاً إلى العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- الذي استطاع خلال مسيرة حكمه أن يوازن بين أمور عديدة، حيث قاد -حفظه الله- الإصلاح والتنميَّة في وطننا العزيز ليكمل مسيرة النما والعطاء التي بدأها -حفظه الله- في كلِّ مناطق المملكة والسياسة الحكيمة التي عبر بسفينتها بِكلِّ أمن وأمان بما يلبي طموحات هذا الشعب الكريم إلى أن وصل مراحل متقدِّمة تبشر بالخير في المجالات الاقتصاديَّة والسياسيَّة والعلاقات المشرفة في كلِّ مواقف المملكة العربيَّة والإسلاميَّة والدوليَّة. وقال طاهر: إن قراءة سريعة لمنجزات الملك في السنوات القليلة الماضيَّة تُؤكِّد الاهتمام الكبير الذي أولاه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -أيَّده الله- وما تحقق لهذا الشعب الكريم من رفاهيَّة في مدد وجيزة وأصبح من الصعب متابعة ما يأمر به لِكُلِّ ما فيه الرقي لهذه البلاد ودفع المسؤولين للعمل الجاد والمخلص لتحقيق أهدافه -حفظه الله- للرقي بهذه البلاد لمصاف العالم الأول». وقال الدكتور خالد: إن ما قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين لمنطقة المدينةالمنورة ممثلة بأمانتها وبلدياتها من دعم لا محدود من خلال الميزانيات الضخمة التي شهدتها المملكة في عهده الميمون تظل شاهدًا على اهتمامه بما يحقِّق الازدهار لهذه البلاد الطاهرة، مشبرًا إلى أن ميزانيَّة أمانة منطقة المدينةالمنورة شهدت خلال فترة تولي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- منذ عام 1426ه ارتفاعًا كبيرًا وذلك بنسبة 54.17 في المئة أي بمبلغ (5.768.437.000) ريال من المشروعات الجديدة وارتفع عدد المشروعات المعتمدة في الميزانيَّة من(53) مشروعًا إلى (119) مشروعًا وبلغت التكاليف التراكميَّة للميزانيَّة من المشروعات القائمة والجديدة بمقدار (8.715.241.000) ريال. وأشار طاهر إلى أن هذه الأرقام تعكس النهضة التنمويَّة التي تشهدها طيبة الطيبة من خلال تنفيذ المشروعات الخدميَّة التي من المنتظر أن تحقق نقلة نوعيَّة في منطقة المدينةالمنورة. وأكَّد الدكتور طاهر أن الزيارة تجسِّد تلك الصورة المشرقة في أبهى حللها، وأسمى معانيها، حينما يحلِّ على طيبة الطيبة المدينةالمنورة ملك قاد مسيرة الإصلاح بِكلِّ جوانبه الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والثقافيَّة. وأضاف تتوافق هذه الزيارة الكريمة مع الاحتفاء الكبير بيوم الوطن لتزدان للقادم الكريم كل الربوع والأرجاء بالبهجة، وتتفتح الأزاهير ليبوح عبقها بأحاسيس المودة والوفاء ترحيبًا صادقًا في ملحمة وطنيَّة خالدة تسمو من خلالها عبارات الولاء والمَحَبَّة من شعب محب، ووطن خالد، لقائد فذٍّ. وأشار إلى أن المملكة تشهد قفزات واثقة وجريئة في كافة الميادين العمرانيَّة والعلميَّة والتكنولوجيَّة والصناعيَّة والاقتصاديَّة، وما تحقق من نجاح -والحمد لله- كان بفضل الله سبحانه وتعالى، ثمَّ بتصميم قيادتها، وتلاحم أبنائها.