بمناسبة الذكرى الثانية والثمانين لتوحيد المملكة العربيَّة السعوديَّة أكَّد الاستشاري الدكتور ناصر بن فالح الدوسري مدير المستشفى العام بمدينة الملك سعود الطبِّية بالرياض أنه في مثل هذا اليوم من عام 1351ه 1932م سجَّل التاريخ مولد المملكة العربيَّة السعوديَّة بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيَّب الله ثراه- على مدى اثنين وثلاثين عامًا بعد استرداده لمدينة الرياض عاصمة ملك أجداده وآبائه في الخامس من شهر شوال عام 1319ه الموافق 15 يناير 1902م، حيث صدر في 17 جمادى الأولى 1351ه مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدَّوْلة السعوديَّة الحديثة تحت اسم المملكة العربيَّة السعوديَّة، واختار الملك عبد العزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام الموافق 23 سبتمبر 1932م يومًا لإعلان قيام المملكة العربيَّة السعوديَّة. اثنان وثمانون عامًا حافلة بالإنجازات على هذه الأرض الطيبة التي وضع لبناتها الأولى الملك المؤسس وواصل أبناؤه البرره من بعده تحقيق الإنجازات المتواصلة سياسيًّا واقتصاديًّا وتنمويًّا في مملكتنا الحبيبة لتجسِّد مسيرة البناء والنماء والرَّخَاء للدولة الفتيَّة وتتواصل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله.كما أشار الدكتور الدوسري إلى أن الوطن ليس أرضًا نعيش به ولكن هو كيان يعيش فينا، ونستشعر جميعًا في كلِّ لحظة حبنا الصَّادق له. كما نوّه الدكتور الدوسري بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين للقطاع الصحي في المملكة فقد احتفينا مؤخرًا بتدشين عدد كبير من المشروعات الصحيَّة بمنطقة الرياض بلغت تكلفة إنشائها المليار ريال لينعم أبناء هذا الوطن من المواطنين بكافة الخدمات الطبِّية، وما زال الدعم السخي مستمرًا من قبل حكومتنا الرشيدة التي دأبت على الاهتمام بالمواطن ورفاهيته وما يتطلَّع إلية من خدمات طبِّية مرموقة، ونحن في مدينة الملك سعود الطبِّية نعيش مرحلة تطوير مستمر لهذه المدينة على مراحل التي نأمل أن يَتمَّ الانتهاء منها خلال الفترة القادمة بإذن الله، وبهذه المناسبة أجدها فرصة لأنوّه بالجهد الكبير الذي يبذله معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة وبقية المسؤولين في الوزارة الذين يسعون بِكلِّ جد للتطوير والتحدِّيث للخدمات الطبِّية لتنفيذ توجيهات حكومتنا الرشيدة وتطلعاتها للرقي بالجانب الصحي في هذه البلاد المباركة التي أسأل الله تبارك وتعالى أن يديم عليها أمنها واستقرارها وأن يحفظ ولاة أمرها إنه سميع مجيب. شاكرًا لجريدتنا الغرَّاء (الجزيرة) والقائمين عليها إتاحة الفرصة لنا للتعبير عن مشاعرنا بهذه المناسبة العزيزة، سائلاً المولى عزَّ وجلَّ التوفيق والسداد للجميع،