قبل أن نفرح باقتراح (مجرد فرح وبمجرد اقتراح) إدارة رابطة دوري المحترفين العمل على وضع الخطوط العريضة لعمل جدول دوري زين لثلاثة مواسم مقبلة وهو الاقتراح الذي قدمه أحد أعضاء الرابطة وتم تشكيل لجنة من ثلاثة أعضاء (خالد بن معمر وفهد المدلج وأحمد خميس) للتنسيق مع لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم للبدء ولتفعيل القرار حتى وأد مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الفكرة في مهدها بقراره تأجيل مباراة (ديربي الغربية) من غير مبررات أو مسوغات مقنعة للغالبية العظمى من الشارع الرياضي، كما يدل على ذلك ردة الفعل القوية التي سادت وأعقبت القرار عبر كل وسائل الإعلام الرياضي، بل إن قرار التأجيل الذي جاء عكس ما رأته وقررته اللجنة المعنية؛ قتل لجنة المسابقات بعد أن ذبحها من الوريد إلى الوريد من خلال الأسباب التي ذكرت والتي أشارت إلى أن التأجيل جاء للمصلحة الوطنية، مما يعني أن أعضاء لجنة المسابقات حسب القراءة لقرار الاتحاد أما أنهم لا يفهمون أو أنهم غير مبالين بالمصلحة الوطنية فقد كان قرارهم وهم الجهة المعنية عدم كفاية المبررات وعدم التأجيل للمصلحة الوطنية، وبموجب ذلك تصبح هذه اللجنة عديمة الفاعلية فاقدة الثقة وعلى الوسط الرياضي أن يقرأ عليها الفاتحة بعد أن أحال اتحاد الكرة التراب عليها، وعلى أعضائها أن يقدموا استقالاتهم وإذا لم يفعلوا فإن على مجلس إدارة الاتحاد أن يصدر قراراً بإلغاء اللجنة ويعيد تشكيلها من جديد لما تبقى من زمن الاتحاد المؤقت، إذ كيف له أن يقبل أو يتعامل مع لجنة ظهر له أن أعضاءها لا يعرفون أو يقدرون المصلحة الوطنية في قراراتهم؟ أو أن يقوم أعضاء المجلس بإدارة اللجنة بطريقتهم التي تعتمد على (المصلحة الوطنية)! أعود إلى فكرة اقتراح جدول الدوري لثلاثة مواسم، وأقول إن صاحب الفكرة وأعضاء الرابطة (خياليون) جدا باعتقادهم أن بالإمكان وضع جدول زمني لمدة طويلة للدوري من لجنة غير قادرة على ضمان استمرارية برنامجها وجدولها لمدة ستة أسابيع فقط تم التوقف فيها وخلال شهر واحد مرتين والتأجيل أيضا مرتين (والبقية تأتي) وسيبقي عمل (رزونامة) طويلة المدة للموسم الكروي السعودي (مثل الدوريات المنظمة) حلم لن يتحقق فمهما تمت السيطرة على المعوقات والأخطاء والسلبيات والتجاوزات والمجاملات يبقى من الصعب جداً السيطرة على المبرر الذي طرحه مجلس إدارة الاتحاد في قراره تأجيل الديربي وهو مبرر (الذات العامة)!! لماذا أيها المسؤول؟! في كل مرة تطرح فيها قضية رياضية تتعلق بناديين أو أكثر يخرج علينا مسؤول رياضي ويقول إن وسطنا الرياضي حساس ويضرب أمثلة بما يحدث في أندية خارجية في أوروبا وغيرها، آخر القضايا في هذا الخصوص قضية غلاف النسخة الخاصة بالدوري السعودي للعبة كرة القدم في البلايستيشن، عند ما وضعت صورة لاعب الهلال عبدالعزيز الدوسري على الغلاف، واعترض عليها نادي النصر ومنع بيعها في مقره ومتاجره، وحتما ستسير الأندية الأخرى على خطاه، ولم يجد الدكتور حافظ المدلج للدفاع عن هذا الخطأ الكبير بل التجاوز الواضح إلا القول إن (السعوديين حساسون كثيراً في هذا الموضوع) مستشهداً بما يحصل في أوروبا ومطالباً الجماهير السعودية بأن تكون مثل الجماهير في أوروبا، والواقع أن السؤال الذي يطرح نفسه هو (ولماذا لا يكون مسؤلون مثل المسؤولين في أوروبا في خطواتهم وأعمالهم وتفكيرهم وارتقائهم عن الميول وخلع النظارات الملونة التي يرتدونها عند الأخذ بالقرارات فتأتي خطواتهم في مستوى ودرجة التفكير والتفاعل بالمنطق والرؤية التسويقية التي تتناسب ومجتمعنا وتوجهاته، وبالتالي لا تخلق برامجهم ومشاريعهم بلبلة وشوشرة واستياء ورفض وخسارة واحتقان وإضاعة للوقت وفي النهاية يتم الرضوخ لرأي الغالبية والرجوع عن خطوة كانت في الأصل خطأ وسقوط كبير.. لماذا أيها المسؤول كل برامجنا تثير الاستفزاز واللغط في الوسط الرياضي والمجتمع؟! كلام مشفر يقول د. حافظ المدلج عن سقطة غلاف نسخة البلايستيشن (كل ما في الأمر تسويق) وهذا تسطيح للموضوع إن كان يقصده الدكتور وتفكير قاصر إن كان لا يقصده، فالموضوع أكبر من ذلك الموضوع قبل التسويق انتشار وزيادة شعبية وتقوية ارتباط ناشئة وجماهير صغيرة بأنديتها فإن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم. * نسخة البلايستيشن التي كانت موضع (تفاخر) قبل ظهورها واعتبرت (إنجازاً) لهيئة أو رابطة دوري المحترفين تلقت ضربة موجعة قبل أن تنزل إلى الأسواق بسبب (الألوان) التى يرتديها المتنفذين في الهيئة. * رفض النصر تسويقها أو بيعها في مقراته ومتاجره وستسير الأندية الأخرى على خطاه فمسؤوليها ليسوا أقل إدراكا (للمصلحة) الخاصة بأنديتهم وجماهيرها ليست أقل ولاء أو تعصباً من جماهير النصر وسلملي على التسويق.