نعمة الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة التي تعيشها بلادنا التي قامت على أسس راسخة ومبادئ عظيمة من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فمنذ أن تأسست بلادنا وتوحدت أهدافها على يد الموحد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - والأمن بكل وسائله وغاياته يلاقي كل دعما معنويا وماديا، وهو من الثوابت التي يؤكد عليها ولاة أمرنا في كل وقت وحين، وما رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخليَّة للشؤون الأمنيَّة لفعاليات الملتقى الثاني للجودة الشاملة بالأمن العام تحت عنوان «الجودة في الأمن واجب وإبداع» إلا أكبر برهان على هذا الدعم وأعظم دلالة على هذه العناية والاهتمام لذلك المشروع الذي ينطلق من رؤى واضحة وأهداف محددة مبنية على دراسة الحال وبُعد النظر واستشراف المستقبل من خلال استعراض الدراسات والبحوث وتحقيق الطموحات وتعزيز الإيجابيات من أجل السعي نحو التميز وتطوير الأداء ورفع الكفاءة والتأهيل وعرض التجارب والخبرات الناجحة وإشاعة ثقافة التخطيط الاستراتيجي ونشرها من خلال التدريب على العمل الميداني والأداء التنظيمي والإعلامي مبنيا على التأصيل الأكاديمي الذي سيكون له بالغ الأثر في الرقي والتقدم.. وانها خطوة متميزة في مجال التطوير والتجديد. وإذا كان جهاز الأمن بحاجة إلى التطوير والرفع من الأداء المهني - أكاديميا وفنيا - فهو في أمس الحاجة إلى مثل هذه المشروعات الأكاديمية المؤصلة في هذا الوقت الذي انفتح فيه العالم على مصراعيه وأصبح كالقرية الصغيرة المتشابكة الأطراف المتشابهة الظروف التي كثرت فيها المؤثرات وتنوعت فيها الاطروحات وتداخلت فيها المفاهيم واختلطت فيها التصورات بسبب الثورة التكنولوجية التقنية مما يجعل العبء على رجال أمننا أكبر والحاجة إلى التطوير أعظم. ولاشك أن الأمن هو عصب الحياة بل هو من اعظم ضروراتها وهذا ما نادت به الشريعة السمحاء وأصّلته من خلال القواعد والأسس المستنبطة من الكتاب والسنة، وملتقى الجودة الشاملة للأمن سيكون له بالغ الأثر في تحقيق المزيد من الأمن والرفاهية للوطن وللمواطن واستقراره وترسيخ أسسه ودعائمه وذلك بالإسهام في توفير الدعم وتحقيق مفهوم المعرفة والجودة والريادة والإتقان والدقة في قطاع الأمن العام، وهذا كله راجع بعد فضل الله ومنته إلى الدعم اللا محدود والتشجيع المستمر والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية وسمو مساعده للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف. [email protected]