أعلن الجيش المصري أمس السبت أنه قتل 32 من «العناصر الإجرامية» في العملية العسكرية الواسعة النطاق التي تنفذها قواته منذ شهر في شبه جزيرة سيناء. وعقدت القوات المسلحة المصرية مؤتمراً صحفياً لإعلان تفاصيل ونتائج العملية العسكرية التي تقوم بها قوات الجيش في مناطق شمال سيناء بالتعاون مع الشرطة المدنية لمداهمة البؤر الإجرامية وملاحقة الإرهابيين بغرض فرض السيطرة واستتباب الأمن في سيناء. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، أن النتائج الرسمية للعمليات في سيناء أسفرت عن اكتشاف وتدمير عدد 31 نفقاً على الحدود مع قطاع غزة، لافتا إلى أن عدد الأنفاق الرئيسية على الحدود المصرية مع قطاع غزة يقدر بحوالي 225 نفقاً، وبالتالي فإن كل نفق له من 2 إلى 3 فتحات خروج مما يصل إلى 550 إلى 700 فتحة نفق. وأوضح أنه تم قتل عدد 32 فرداً خلال الاشتباكات مع القوات المسلحة والشرطة المدنية، مؤكداً حرص القوات المسلحة على عدم سقوط قتلى أو جرحى ولكنها تستخدم السلاح فقط ضد من يبادر باستخدامه. وقال إنه تم ضبط عدد 58 فرداً من العناصر المشتبه بها وتم تسلميهم إلى مديريات الأمن، تمهيداً لإجراء التحقيقات الأولية ثم نقلهم إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيقات لاستبيان العناصر المتورطة، إلا أنه تم الإفراج عن 20 منهم لم يثبت تورطهم. كما تم مصادرة 20 عربة يستخدمها العناصر الإجرامية في تنفيذ عملياتهم. من جهة أخرى, بدأ عدد من قيادات الحزب الوطني المنحل، في تشكيل تحالف تحت اسم «نواب الشعب» يضم النواب الذين خاضوا الانتخابات البرلمانية عامي 2000 و2005 كمستقلين عن الحزب، وذلك لمنافسة جماعة الإخوان المسلمين وحزبها «الحرية والعدالة» في الانتخابات البرلمانية المقبلة. ويسعى القائمون على التحالف إلى ضم نواب الوطني السابقين الذين يتمتعون بثقل سياسي وجماهيري وينتمون لكبار العائلات خاصة في صعيد مصر، تمهيداً لإشهار التحالف رسمياً خلال أيام، مشيرين إلى أن التحالف سيضم كل النواب السابقين بالحزب المنحل الذين ليس عليهم علامات استفهام أو تدور حولهم الشبهات لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، كما يمكن أن يضم التحالف أعضاء من غير المنتمين للوطني المنحل.