حث الرئيس باراك أوباما الأمريكيين الخميس على التحلي بالصبر في السعي لإعادة بناء الاقتصاد الضعيف وهو يدعوهم من أجل منحه ولاية جديدة في منصبه ورفض في تحدٍ مقترحات منافسه الجمهوري ميت رومني لاستعادة النمو. وقال أوباما مخاطباً أمام حوالي 15 ألف شخص تجمهروا في مجمع رياضي في مدينة شارلوت للاستماع إليه في اليوم الأخير من مؤتمر الحزب الديموقراطي: «إن هذه الرحلة ستكون سهلة ولن أعدكم بذلك الآن.. نعم طريقنا أصعب لكنه سيؤدي إلى وضع أفضل.» وجادل أوباما بأن الإجراءات التي اتخذها مثل إنقاذ صناعة السيارات بدأت تؤتي ثمارها ورفض مقترحات رومني لخلق فرص العمل.. وانتقد رومني قائلاً إنه لا يبالي بالمواطن الأمريكي العادي واتهم منافسه الجمهوري بأنه لا يريد سوى مكافأة الأثرياء بتخفيضات ضريبية وتحرير البنوك الكبرى والسماح لشركات الطاقة بوضع سياسة لإجراء مزيد من عمليات الحفر بحثاً عن النفط. وكان رومني تعهد بخفض الضرائب 20 في المائة للأمريكيين بما فيهم الأثرياء وإلغاء بعض تخفيضات ضرائب الدخل للتعويض عن نقصان العائدات الضريبية. وكان يدافع عن زيادة كبيرة في إنتاج النفط والتجارة بهدف خلق 12 مليون فرصة عمل على مدى أربعة أعوام.. وقال أوباما «إني أرفض أن أطلب من عائلات الطبقة المتوسطة التخلي عن تخفيضاتها الضريبية من أجل امتلاك منزل أو تربية أطفالها لا لشيء إلا للتعويض عن خفض ضريبي آخر لمليونير.» وقال أوباما للأمريكيين: «خياركم لن يكون فقط خياراً بين مرشحين أو حزبين، بل سيكون خياراً بين طريقين مختلفين بالنسبة للولايات المتحدة».