وجه فريق الفتح القادم من منطقة الإحساء بقيادة مدربه (فتحي الجبالي) رسالة مباشرة إلى جميع أندية الممتاز بعد فوزه الكبير وب( 4/2) وبجدارة على فريق الشباب القوي وعلى أرضه في مدينة الرياض ليزيحه عن صدارة الترتيب ويتصدر الفرق في الدوري السعودي لأول مرة في تاريخه منذ صعوده لأندية الممتاز في العام (2009) م نادي الفتح أصبح أقوى مما سبق وتحديداً مع انطلاقة الموسم الرياضي الحالي، وإن استمر لاعبوه على هذا الأداء والعطاء والتفوق حتى نهاية الموسم سيُحدث المفاجأة وسيكسب بطولة الدوري في نهاية الموسم . وبدا المدرب (الجبالي) الذي يتولى تدريب الفريق للعام ال5 على التوالي منتشياً بعد الفوز على الشباب وسعيداً بنتائج الفريق الجيدة في الآونة الأخيرة حيث حقق الفوز على الهلال ثم هاهو يسحق الشباب وبنتيجة لم يتوقعها أكثر النقاد الرياضيين خاصة وأن الفريق الشبابي لم يهزم على مدى 34 مباراة في الدوري كرقم قياسي كسره فريق الفتح وصعد بهذا الفوز إلى الصدارة ب13 نقطة فالجبالي منذ أن استلم التدريب للفريق وهو يحقق النجاحات بنتائج إيجابية ومراكز متقدمة حيث أحرز المركز الثالث الموسم المنصرم ، ولم يستطع أي فريق في الدوري أن يحقق أربع انتصارات متتالية وتعادل واحد سوى الفتح حتى الآن في الدوري الحالي . والشيء الملفت أن رئيس النادي (عبدالعزيز العفالق ) كان هادئاً جداً وواقعيا في تصريحاته وأحاديثه القليلة لوسائل الإعلام وكذلك مدرب الفريق على الرغم من النتائج القوية والملفتة التي حققها الفريق في الخمس الجوالات للمباريات الماضية ولم يشيرا أو يقولا إن فريقهما قوي وإنه سيفعل ويعمل الهوائل ويكتسح الفرق ، بل اقتصر الأمر على أحاديث لبعض لاعبي الفريق للصحف والفضائيات وهم يسجلون انطباعاتهم بالفرحة بالفوز والحصول على الصدارة وإن الفتح قادر على التحمل والأداء بنفس المنوال حتى نهاية الموسم وجعلوا الإشادة والحديث عن إنجازاتهم وتفوقهم للآخرين من جماهير ومحبين وللنقاد الرياضيين الذين أثنوا على لاعبي الفتح و خصوصاً ربيع السفياني وسالومو والتون جوزيه وبدر النخلي والحارس القميش والحمدان والمقهوي . إن ما يفعله الآن فريق الفتح في الدوري السعودي شيء رائع جداً للنادي ذات نفسه ولمنطقته ولسمعة الكرة السعودية فهذا الفريق الذي كان يقبع ويصنف قبل (4) سنوات في الدرجة الأولى هاهو يتصدر دوري زين السعودي حالياً ويتفوق على الأندية الكبار الهلال والشباب والأهلي والاتحاد على الرغم من أن إمكانياته المادية لا تقارن بهذه الأندية على الإطلاق ولكنه الانضباط الذي هو أساس النجاح في تقديم فريق ناجح وقوي ليصبح مثالا يقتدى به . ونأمل أن تقلده أندية أخرى كالوحدة والرائد والفيصلي وهجر فتواجد الكوادر الإدارية والفنية المؤهلة وكذلك الدعم المعنوي اللازم الذي وفرته إدارة الفريق الفتحاوي الحالية هو سر هذا النجاح ويا حبذا أن تُفتح الأبواب والنوافذ لشمس العمل المؤسساتي الجاد والمخطط في جميع أنديتنا المحلية كما هو الحال في نادي الفتح لكي تعود الكرة السعودية إلى سابق عهدها . [email protected] مكة