أتابع ما ينشر في الجزيرة عن أخبار المرور والعادات السيئة التي يمارسها بعض المراهقين مثل التفحيط وغيره، وتعقيباً على ذلك أقول: إذا كنت في مدينة الرياض ووجدت أن هناك حركة كثيفة من الناس أمام أحد المباني الكبيرة وسمعت بوريا مكثفا وبطريقة مزعجة جدا ومقلقة لدرجة جلب وجع الرأس (وفي كل دول العالم البوري أمام المستشفيات ممنوع وبعض هذه الدول أنظمتها تسحب رخصة السائق لمدة تصل إلى خمس سنوات). أما هنا فأعلم انك أمام مستشفى الرياض المركزي ذلك الصرح العملاق الذي يتم تحديثه كل يوم وصرفت عليه الحكومة السعودية المبالغ الضخمة لراحة المرضى إلا أن بعض السائقين هداهم الله اتخذوا من هذه العادة السيئة شيئا عاديا. وهذا يتطلب تدخل رجال المرور الموجودين باستمرار لراحة زوار المستشفى خصوصا انك تجد أمامك أحد السائقين يحاول إنزال مريض أمام باب المستشفى إلا أن بعض السائقين لا يفهم أن الشخص الذي أمامه يحمل مريضا أو مريضة خصوصا أمام بوابة دخول النساء تجده يتضايق ويتذمر لبطء حركة الذي أمامه ويقوم باستخدام المنبه بطريقة مزعجة.. خصوصا ان الطريق بطبيعة الحال ضيق.. أقول ذلك حيث حدث معي موقف من هذا النوع حيث كان خلفي أحد الأشخاص من جنسية عربية للأسف لم يشأ ان يرفع يده عن منبه السيارة ولم يكن معه أحد في سياراته وكان يقود سيارة جديدة يظهر انه كان يخاف عليها من أن يلمسها أحد وتجده يلتفت يمينا ويسارا ويده على المنبه عندما يعترضه أحد حتى ولو ماشيا على رجليه وعند ذلك وبعد مدة قمت بفتح الطريق أمامه وأصبح يؤشر لي لماذا أنت بهذا البطء لكنني لم اتركه وشأنه لحقت به بعد عدد من الأمتار وأوقفته عنوة وعندما توقف يظهر انه يريد الخناقة أفهمته انه أمام مستشفى ولا يجوز استخدام المنبه بهذه الطريقة المزعجة وكان رده أن لوح لي بيده وقال بلهجة الخاصة (يا قدع وسع بس أنت افهم مني).. وتركني وهو يفحط بتلك السيارة الجديدة وللأسف لم استطع أن اقرأ لوحته وإلا كان لي معه شأن آخر. عبدالرحمن مستور إسماعيل - جامعة الملك سعود