قال الضَمِير المُتَكَلِّم : أعزائي إليكم هذه المشاهد التي ليست من خَيَال (طاش ما طاش ، أو غَشَمْشَم) بل هي قصة حقيقية من إنتاج وإخراج وبطولة وزارة الصحة. * المريض المسكين في هذه اللحظات يدخل مستشفى كبيراً ، يقف أمام الاستقبال ، بِخَجَل أعاني من بعض الأمراض النفسية ؛ هل عندكم دكتور شاطر ؟ * موظف الاستقبال عندنا دكتور مِيْه ، مِيْه ( صاحب خبرة ، وعنده شهادات بكل اللغات ) ، وإن شاء الله شفاك على يديه ؛ دَحْيْنَه افتح لك ملف ، بس هات قيمة الكشف !! * الدكتور في عيادته جَاثِمٌ على كرسيه ، يلبس البياض ، ويُبْطِن السّواد ، نظارة سميكة ، بعض الزيت على معطفه ، معه قلم رأسه مربع الشكل ، يقرأ مجلة سيارات ! * المريض يادكتور أعاني من كوابيس وقت النوم ، أحس بأصوات مزعجة من حولي ؛ أرجوك ساعدني! * الدكتور يرمقه بنظرات غريبة ، يسترجع ذاكرته قليلاً ، يسأله : هذه الأصوات تُحِسّها وأنت واقفٌ أم مسرع ؟ * المريض : نعم يادكتور ! آسف آسف رددها الطبيب : قَصدي وأنت مستغرق في النوم ( ما علينا ) ؛ الكوابيس تأتيك وأنت بارد أو ساخن ؟ المريض باستغراب يادكتور ما هذه الأسئلة ! * الدكتور : ياسيد خلينا نشوف شغلنا ، وجواب على قِدْر السؤال ! * على كلٍّ شُوْف يابني بداية أنت عندك مشكلة في الجربكس ؟ ولازم تغيره ؛ المريض وقد هَمّ بارتكاب شيءٍ ما ؛ ماذا تقصد ؛ لا أفهمك ؛ أنا أحِسّ بنفسي داخل ورشة !! * الحقيقة : نعم أيها المريض أنت داخل ورشة فقد كشفت صحيفة طيبة الإلكترونية أن أحد المستشفيات الخاصة الكبيرة بالمدينة ؛ كان يعمل عنده طبيب نفسي بشهادة ميكانيكي سيارات ! نعم ميكانيكي مع احترامنا لجميع الميكانيكية !! يا رباه الضمائر غائبة من مدير المستشفى وصاحب المستشفى ، والصحة عندنا في خبر كان. ألقاكم أنتم والْوُرَش (قصدي المستشفيات) بخير ، ألقاكم والضمائر متكلمة . فاكس : 048427595 [email protected]