قرأت مقال د. عبد الله بن راشد السنيدي المنشور في عدد الجزيرة 14577 تاريخ 8 من شهر شوال 1433ه، بعنوان المرأة السعودية وخدمة الوطن، واستهل مقاله هذا بقوله: لا أحد يشك أو يزايد في أنّ المرأة هي نصف المجتمع وأنا أقول بل هي أكثر من نصف المجتمع، فهي الأم والجدة والزوجة والأخت والبنت والعَمّة والخالة. وأما استشهاده بحديث «إنما النساء شقائق الرجال ما أكرمهن إلاّ كريم ولا أهانهن إلاّ لئيم» الذي رُوي عن عائشة رضي الله عنها، فسبق أن بيّنت أنّ هذا الحديث موضوع، في تعقيبي على مقال نورة عسيري المنشور في عدد الجزيرة 14428 تاريخ 7 من شهر جمادى الأولى حسبما ذكره الشيخ الألباني في المجلد الثاني من سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأُمّة. أما ما ذكرته عن عمر رضي الله عنه والمرأة التي عارضته عندما حدّد في خطبته ألاّ تزيد مهور النساء على مبلغ معيّن والزيادة تذهب إلى بيت المال ولكن عمر رضي الله عنه تراجع عن ذلك، وقال قولته المشهورة «أصابت امرأة وأخطأ عمر»، هذه القصة لا تثبت لا سنداً ولا متناً، حيث أشار إلى ذلك الشيخ الألباني في كتابه إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وابن حجر في تقريب التهذيب، والروافض هم الذين روّجوا هذه القصة للقدح في شخصية عمر رضي الله عنه مثل بن مطهر الرافضي كما نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في معرض رده في كتابه منهاج السنّة، ذكر ذلك معد قصص لا تثبت الأخ يوسف محمد إبراهيم العتيق الجزء الأول. محمد فهد العتيق - الرياض