قرأت في عدد الجزيرة رقم 14577 في 8-10-1433ه رد فضيلة الدكتور محمد بن يحيى النجيمي على مقالي الدكتور جاسر بن عبدالله الحربش المنشورين في العددين رقم 14564 في 25-9-1433ه ورقم 14566 في 27-9-1433ه وتعليقاً عليه أقول إن الدكتور محمد النجيمي يمثل تيارا يتمسك بخيوط الماضي في الطب ويفضل (خلطات) العجائز ووصفات أعشاب العطارين وممارسة الحجامة والكي والنفخ والنفث على الطب الحديث وتخصصاته وأدويته التي ثبت فاعليتها وندرة آثارها الجانبية بخلاف الطب القديم الذي له آثار خطيرة كما أنه يتشبث بأهداب العادات والتقاليد الاجتماعية الغابرة ويمانع التجديد في الحياة الاجتماعية العصرية التي لا تتعارض مع ثوابت ديننا الإسلامي الحنيف مثل ممارسة الرياضة النسائية وقيادتهن للسيارة وتولية المرأة مناصب قيادية في الدولة وفي القطاع الخاص. ويدعي أنه طالب هو ومعه كثير من المشايخ ونافح عن حقوق المرأة السعودية مثل أن يكون نصاب المرأة في التدريس أقل من المدرس الرجل وأن تزاد إجازتها الإضطرارية. وأن تكون إجازة الأمومة ست سنوات وأن تكون خدمة المرأة ثلاثين عاما وأن يكون تقاعدها المبكر بعد خمسة عشر عاما وأن لا تناوب الطبيبات والممرضات الفنيات السعوديات ليلاً. هذه يا دكتور محمد مطالب طالبت بها كما تقول وقد سبقك غيرك الكثير ممن طالبوا بها وليس أنت فقط من طالب بها وهي مطالب استثنائية للمرأة في أنظمة الخدمة المدنية ولوائحها وليست حقوقا كما تدعي. وأخيراً اسأل الدكتور محمد هل الحجامة والرقية والكي والعلاج بالأعشاب ووصفات العطارين تعتبر طبا إسلامياً وسواها غير ذلك والرسول صلى الله عليه وسلم قال: (ما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء عرفه من عرفه وجهله من جهله) وقال: (تداووا عباد الله) الحديث. محمد عبدالله الفوزان - محافظ الغاط