زهراوات أمضين الوقت ، وعكفن بجهد كبير لإسعاد غيرهن من الأسر الفقيرة ، سلكن طريق العمل التطوعي ، وأدخلن الفرحة والبهجة على قلوب كانت تتوق لمشاركة المجتمع ابتسامة العيد ولبس الجديد . إنهن عضوات فريق احتواء التطوعي الذي بدأ في شعبان عام 1433ه بهمة مجموعة من الفتيات استشعرن ضرورة إيصال احتياجات السعادة إلى القانع والمعتر في المجتمع . وتقول إحدى المشرفات على الفريق :» لأن طاقات فتيات « احتواء التطوعي « عالية .. وسقف طموحهن مرتفع , والمجتمع يحتاج إليهن .. كان لزامًا علينا بناء طريق ممهد يصلن به إلى أحلامهن .. يتذوقن به حلاوة العطاء, يستشعرن به الجزء الآخر من العالم .. الجزء الشاسع الذي يحتاجهن.. وينتظرهن .» وأضافت « ابتدأنا بحملة كسوة العيد وكانت بعنوان «كسوة فرح»، و التي كانت تفوق التوقعات ولله الحمد وقد شارك فيها حوالي 260 متطوعة وعضوة ، وكانت فكرتها أن نقوم باستقبال التبرعات وتهيئتها وترتيبها ثم وضعها في حاملات الملابس المجهزة للأسر القادمة ، وكان مقرها في مركز الأمير سلمان الاجتماعي ؛ ثم تأتِي العائلة المحتاجة وتدخل المعرض فتأخذ ما تحتاجه من الملابس والكماليات ، وترافق كل عائلة متطوعة واحدة . وبعد أن أنهى الفريق مهمته في حملة كسوة فرح بنجاح متميز شارك فيها من المتعاونين بإيصال الاحتياجات إلى بعض الأسر التي لم تتمكن من الحضور للمركز ، حيث تمت كسوة 515 أسرة بمختلف أفرادها. و أفادت المشرفة أنه مركز الأمير سلمان الاجتماعي بعد النجاح الذي حققه الفريق و إنجاز مهمته قرر بعقد طويل المدى رعاية فريق احتواء التطوعي ويكون المقر الدائم له بإذن الله . واصل الفريق بفكرة ومشروع جديد هو « لِنُبلّغ العلم « و يُعنى بتجهيز الطلاب والطالبات للمدرسة بإحضار الحاجيات المدرسية لأبناء وبنات الأسر المتعففة و المحتاجة. وعمل الفريق منذ اليوم الرابع من شهر شوال بإجراء الاتصالات مع الأسر وأخذ البيانات ( الأسماء والمقاسات للثياب والأحذية ، والمراييل وألوانها وجميع الاحتياجات المدرسية ) وحتى الطلاب الجامعيين الذين يحتاجون العون كذلك يشملهم نشاط الفريق ويستفيدون من خدماته ، بحيث تكون هناك كراتين معدة لكل أسرة مشتملة على كل مستلزماتها واحتياجاتها وجاهزة للتوصيل إلى منازلهم عبر فريق شباب احتواء التطوعي مع بداية موسم دراسي جديد ، مع توثيق ذلك ، وطلب الأجر والمثوبة ممن لا يضيع أجر من أحسن عملا .