من إعداد أ. محمد المنقري صدر كتاب (في وداع العمدة محمد صادق دياب) وهو كتاب يجسد الوفاء ويجمع أبرز ما قيل عن الكاتب الراحل محمد صادق دياب رحمه الله. ويقول أ. محمد المنقري: كان فريداً من نوعه في بناء العلاقات النقية الحقيقية مع الكبار والصغار وإن كان تكوينه النفسي ونشأته القريبة من البسطاء تجعله أكثر وداً مع العامة مستأنسا بأحاديثهم ولا يتوانى عن تقديم الأيادي البيضاء لهم في الخفاء. وقد كتب محمد صادق دياب يوماً عن الحارة التي عاش فيها طفولته بجدة.. وقال: أنا ابن حارة البحر وسليل أسرة من البحارة غمست لقمة عيشها في ملوحة البحر فتأرجحت أحوالها بين مده وجزره. وجاء في الكتاب تحت عنوان (في أروقة الصحافة): رغم عمل محمد صادق دياب في التعليم إلا أنه كان معجوناً يحب مهنة الصحافة.. وهو ما جعله واحداً من عشاقها واضعاً بصمته المميزة على أوراق الصحف والمجلات التي عمل بها الدياب طوال تاريخه الممتد بالصحافة. وجمع الكتاب أقوال عدد من الأدباء والمفكرين وأهل الصحافة عن الكاتب الراحل محمد صادق دياب رحمه الله.. ومنها: - كنت أستاذاً في الحب وفي البساطة وفي الإخلاص لوطنك.. لمهنتك.. لمحبيك.. ولهويتك المتميزة ولذلك فإنك وإن غادرتنا مبكراً إلا أن عصا الحب التي ألقيتها في نفوسنا ستظل تتحرك لتشعرنا بوجودك معنا. (د. هاشم عبده هاشم) - مات النقي ولم يعرف أحد أي حزن كان بسكنه.. وحدها «الكعبة المشرفة» كانت تعرف أحزان النقي لأنه تعود أن يمضي هناك كلما مسه الحزن ليعود مليئا بحكاية الفرح يزرعها في قلوب من حوله. (صالح الطريقي) - كنت أظن أنني أعرف جدة وحواريها وبيوتها التاريخية وعوائلها الكريمة حتى تسنت لي فرصة مرافقة العمدة محمد صادق دياب رحمه الله فوجدتني طالبا مع أستاذ لتاريخ هذه المدينة العريقة. (عدنان اليافي) - محمد صادق دياب أنموذج مضيء ومشرق للكاتب ابن بيئته المتعلم والمتصالح مع ذاته، ما انعكس على فنه وعلاقته مع الآخرين الذين أحبوه كثيراً. (محمود تراوري) - يموت (أبي غنوة) يموت شطر من تاريخ جدة وقصص حاراتها وحكايات أحواشها. يا للحسرة! من لتاريخ جدة حين رحل ذلك الجداوي المعتق «المحمد الصادق»؟ (أحمد العرفج)