وسط غابة من الأقلام الشاحبة شديدة (الصفار)، يندر أن تجد (قلماً أصيلاً) ينادي بروية وحكمة, أن.. هلموا إلى (كلمة سواء).. كلمة إنصاف وعدل؛ تقول الحقيقة.. ولا شيء غير الحقيقة الماثلة للعيان، لتًنوّر عن عَلم وبصر وبصيرة ولا تًناور، فتضرم نار (الوقيعة) على أنغام (الانتقاص) من الآخرين، دون وازع من خُلق مهنة، أو أدب كلمة.. أو حتى احترام المتلقي. أقلام يندر جداً بأن تجد بين عبارات التحزب المقيت والقبيح بين مفرداتها الأكثر قبحاً ما يدعو للتفاؤل بقادم أجمل، فلا تتوقع طبقاً لواقع (ما تخطه أيديهم) أن توقد مشعلاً يحمل جذوة فائدة لرياضة وطن، أو معلومة تزيد معرفة أو كلمة ترعى (قدر) موهبة، بل على النقيض من ذلك تماماً، تجد من يطفئ بحمق شمعة, قد تكون رياضتنا في أمسّ الحاجة لبصيص شعاعها، بعد شح النجوم وابتعاد المواهب واندثار المبدعين على حساب تنامي خبث الإعلام المعمم.. الحالك السواد. أقلام تساند حبرها (الأسود) أصوات النشاز الفضائي، على مبدأ (ثبت وأنا أشوت)، لتشكل دوائر شر ترى كل ما يلمع من نجوم بروئ (عنصرية - عناصرية) فلا تضيء في سمائها غير (شموس) تسطع بعد أفول، هؤلاء إذا ما صنفت أو حاولت فقط تصنيف قبل تحليل ما تنقل أقلامهم البلهاء نقلاً عما تحمل صدورهم من غِلٍ ضد تميز كل ناجح، يخرجه للعلن قلم (محتقن - شاحب ) أو صوت نشاز هو أقرب لصوت (طقاقة بعرس طرمان).. هؤلاء بيننا - بكل أسى - بل تزداد أعدادهم، فيتطاير الشر.. مما ينثرون ويقولون.. هكذا دون حسيب أو رقيب. هنا، سأسرد ثلاث وقائع كيف حرفها (ميول الفضاء) وصادق على حبكتها كذباً وبهتاناً أقلام (الهِشك.. بِشك).. ثلاث وقائع لثلاثة نجوم، بل هم صفوة الصفوة لنجوم بلاد الحرمين خلقاً وأدباً وثقافة وفناً ومهارة. نجوم (لو) ظهروا وبرزوا عند غيرنا لتحولوا إلى رموز خالدة في عالم الكرة، سامي الجابر وياسر القحطاني وأسامة هوساوي (مع حفظ ما يستحقون من ألقاب صنع بريقها التاريخ) الذي لا يكذب أو يتجمل كما يصّوره (كتبت.. أكتب حتى أكذب). بالأمس القريب قرر أسطورة النجوم سامي الجابر أن يحرر المدربين الوطنيين ومن يُفكر في دخول هذا المجال من عقدة (المحلية) فقرر وجهة (غربية) تصقله في ذلك دهاء لاعب وخبرة لاعب محترف ولغة حوار (إنسان) تمنحه دون حواجز وعلى جميع اللاعبين السابقين والحاليين لقب (سفير الوطن)، وجهة احتراف تدريبي علها تسقط عقدة الخواجة بالاحتكاك ومقارعة كبار نجوم التدريب وفعل ذلك حقيقة لا شائبة فيها. فيأخذ هذا السامي الفرصة للعمل بجوار المدرب الشهير غي رو بعد قرار جريء.. لنجد من (يبتل) على (الحقيقة) ويزور الوقائع، فيُظهر تقريراً أشبه بحبكات (جيمس بوند) قال في سامي وفريقه وغايته من التدريب ما لم يقله مالك في الخمر. وحين استقر الحال على واقع فرضه هذا (السام) لغير محبيه، بالفعل لا برفع الصوت والجعجعة عند تطاير العجاج، لنجد اليوم (اعترافاً) من المدرب الشهير الذي يجاوره (سامي) يقول عبر تقرير لمجلة (ليكيب) أن سامي هو زيدان السعودية وبلاتيني الخليج، فلا نجد من كذب وافترى من برامج فضاء وأعمدة خواء.. غير الصمت والصمت هنا على طريقة.. ابلع ريقك.. أبرك لك. احترف نجم نجوم المملكة في العقد الأخير بلا منازع، ياسر بن سعيد القحطاني في العين فكان (سفيراً فوق العادة)؛ حيث وَجد التقدير والاحترام من الجميع فحقق (دوري) وبرز هدافاً ونجماً عالياً وعالمياً في الخُلق والاحترام كالعادة، فمضى ياسر خِتام عامه بقرار (الرحيل عن تمثيل المنتخب) بعد سلسلة تطفيش النجوم المعتمدة في البلد من قبل صحافة (وافدة) وأصوات نشاز.. باتت تطارد تفوقه بقبح العبارة دونما رادع كما فعل أهل (الحمية) بعين الإمارات. حقق ياسر في العين ما لم يحققه لاعب سعودي أو خليجي أو حتى عربي فلقي كل الترحاب من الإخوة في الإمارات، في كل الإمارات: في أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة وأم القوين والفجيرة.. دونما تمييز أو عنصرية.. وجد الترحاب الممزوج بالإنصاف لموهبته فأطبق (مطبلو البلوة) أفواههم دون الحديث فضائياً عن تميز نجم (سعودي) على مدار عام من الإبهار.. وكل ذلك لاعتبارات وافدة.. أبسطها.. أن تميزه.. كان.. خارج الحدود. ثالث الوقائع التي تدل على (بيع الضمير) في حراج (أقلام ومذيعي أبو ريالين).. تقول بل تروي بحرقة كيف واكب إعلاميو (الله بالخير) صفقة انتقال نجم (بمرتبة سفير معتمد) نجم دفاع المنتخب السعودي الأول والمايسترو الخلوق جداً أسامة هوساوي.. وكيف تواترت الشائعات التي حبكت كذبتها أعمدة (خرسانية) وروجتها برامج توك شو على نمط (هالة شو).. لتقول بعدم اقتناع مدرب بلاعب.. شائعات.. لم تخرس افتراءاتها إلا إعلان مدرب أندرلخت البلجيكي أن (أسامة هوساوي) قد ضم لقائمة اللاعبين المشاركين في دوري أبطال أوروبا في إشارة لإمكانية مشاركته في لقاء ليما سول القبرصي.. خبر كهذا لم يجد (الصهللة) التي اعتادها إعلام (انقازي) الشاحب الصفرة ولا مداد. أخيراً لن تحجب الحقيقة (أقلام) البلادة وأصوات النشاز كما لن يرتدعوا عما اعتادوه من قديم الأزل.. لكنه منثور صريح العبارة.. التي لن يثنيها عن قول الحق والصدح به كذب وهزال كائن من كان. خذ علم - تنازل التعاونيين عن دخل مباراتهم أمام النصر لصالح الفقيد ناصر البيشي، بادرة رائعة بدأها الأهلاويون وتبعهم الإخوة في الهلال بإبداع (جماهيري) شهدته جنبات إستاد الأمير فيصل بن فهد يوم الاثنين الماضي. - مضر.. ممثل المملكة في بطولة العالم للأندية أبطال القارات.. يجب دعمه ومساندته من قبل كل أطياف المجتمع الرياضي، فالبطولة مهمة والانجاز يسجل باسم الوطن. - شيك الاتحاد للفتح (البدون.. رصيد).. قبل أن يكون وصمة عار لمن حرره، أضحى فضيحة على من مرره وقبل به في لجنة كل من أيده إله. في الصميم الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها... بل اجمعها... وابن بها سلّماً... تصعد به نحو النجاح