قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إن المقاومة الشعبية الفلسطينية أحرجت الاحتلال الاسرائيلي، وأظهرت مدى بشاعته أمام الأم والطفل والمرأة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وأمام المتضامنين الأجانب والإسرائيليين الذين آمنوا بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. وأشاد الرئيس عباس، بشجاعة الطفل الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وأكد الرئيس الفلسطيني أن العالم يُجمع على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، التي كفلها القانون الدولي والإنساني. جاء تصريحات الرئيس عباس خلال استقباله بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، والطفلتين عهد ومرح التميمي، اللتين تعرضتا لاعتداءات من قوات الاحتلال ، خلال المسيرة الأسبوعية في قرية النبي صالح. بدورها شددت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام أن أطفال فلسطين أعطوا العالم دروسا كيف يصنعون من البراءة ثورة في وجه المحتل وإجراءاته وعربدة مستوطنيه. وأكدت المحافظ ليلى غنام أن الطفلة مرح وبعفويتها وغريزة اللهفة على والدتها جابهت جنود الاحتلال ووقفت أمام إجرامهم بصلابة وجرأة مثّلت الطفل الفلسطيني خير تمثيل، إلى أن وضع جنود الاحتلال والدتها بالقوة داخل الجيب العسكري منطلقين بأقصى سرعة، فما كان من الطفلتين إلا اللحاق بهم منادين ومستغيثين حتى اختفى الجيب العسكري عن أنظارهما فافترشوا الأرض والتحفوا السماء سائلين الله عز وجل أن ينهي مأساة فرضها الاحتلال على الوطن بشكل عام والطفل الفلسطيني بشكل خاص. ووشحت المحافظ ليلى غنام الطفلتين عهد ومرح التميمي بالكوفية الفلسطينية واختارت أن تقدم لهما أقلاما مؤكدة أن هذه الأقلام لكتابة قصة الصمود والوعي المبكر المناوئ للاحتلال الغاشم وقطعان مستوطنيه.