أكدت مذكرة نشرتها وزارة الخارجية البريطانية أمس الخميس أن بريطانيا لن تسمح لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج بمغادرة سفارة الإكوادور بحرية. وقالت المذكرة التي نشرت بعد اجتماع مع أعضاء في حكومة الإكوادور في كيتو «يجب أن يكون الأمر واضحا بإنه إذا تلقينا طلبا بمنح أسانج إذن مرور بعد حصوله على اللجوء السياسي (من الاكوادور) فسيرفض بموجب التزاماتنا القانونية». وكانت الحكومة الاكوادورية تحدثت عن هذه المذكرة. وأوضحت المذكرة أن قانونا صدر في 1987 يسمح لها بتجاوز الوضع الدبلوماسي للسفارة «للتحرك وتوقيف أسانج في مقر البعثة». إلا أنها أكدت أن لندن تبقى «ملتزمة» البحث عن حل وتعتقد أن «إعلانا مشتركا (للحكومتين) واستسلاما طوعيا لأسانج يشكلان الحل الامثل». ويفترض أن تعلن الإكوادور قرارها بشأن منح اللجوء السياسي إلى أسانج بعدما دانت التهديد البريطاني بشن هجوم على سفارتها في لندن التي لجأ إليها الناشط الأسترالي قبل شهرين. وكان القضاء البريطاني سمح بتسليم أسانج إلى السويد حيث يريد القضاء محاكمته بتهم اغتصاب واعتداء جنسي. وأكدت وزارة الخارجية البريطانية الأربعاء أن لندن «مصممة» على تسليمه. وقال ناطق باسم الوزارة إن «بريطانيا ملتزمة قانونيا بتسليم أسانج إلى السويد وسنبقى مصممين على تنفيذ هذا الالتزام». من جهتها، «تخلت» أستراليا ضمنا عن أسانج أمس. وقال وزير العدل نيكولا روكسون لإذاعة اي بي سي «في نهاية المطاف إنها قضية بين أسانج والإكوادور». واشتبكت الشرطة البريطانية مع محتجين يرددون هتافات مؤيدة لجوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس أمام مقر سفارة الإكوادو في لندن أمس بعد أن قالت بريطانيا إنها ربما تدخل المبنى لاحتجاز أسانج المتحصن داخل المبنى. ورأى مراسل صحفي الشرطة وهي تجر ثلاثة محتجين على الأقل. وكان هناك نحو 20 ضابطا أمام السفارة يحاولون إبعاد المجموعة التي تضم نحو 15 شخصا.