بعد نحو أربعة أشهر على بدء هذه المهمة الشاقة وفي خضم القتال والعنف المستمر وخصوصاً في حلب ودمشق والتي خلفت أمس نحو مائة قتيل وفق المرصد السوري لحقوق الانسان قرر مجلس الأمن الدولي أمس الخميس انهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، فيما وجهت روسيا نداءاً إلى القوى الدولية لوقف النزاع في هذا البلد. واتخذ مجلس الأمن قراره بإنهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين إلا أنه أيد الدعوات لانشاء مكتب اتصال سياسي في دمشق. وقال المبعوث الفرنسي في الاممالمتحدة جيرار ارو بعد اجتماع عقده المجلس لبحث المسالة السورية ان شروط استمرار مهمة البعثة غيرمتوفرة. وأيد مجلس الامن خطة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون لفتح مكتب اتصال سياسي في دمشق لمراقبة الاحداث والذي سيضم ما بين20الى30خبيراً في الشؤون السياسية والانسانية والعسكرية. وفي تطور سياسي نوعي دعت الصين سوريا أمس الى تطبيق وقف اطلاق نار والقبول بوساطة دولية لوقف العنف الذي تشهده البلاد. وقال وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي امس متوجهاً بكلامه إلى مستشارة الاسد بثينة شعبان التي تزور الصين: إن (الصين تحض الحكومة السورية وجميع الاطراف المعنية على تطبيق وقف اطلاق النار على وجه السرعة لوضع حد للعنف والشروع في حوارسياسي). وأعرب يانغ عن الامل بأن (تتعاون الحكومة الصينية والمعارضة مع جهود الوساطة الدولية) بحسب ما جاء في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية على موقعها الالكتروني. وتأتي هذه التطورات الدبلوماسية في وقت تستمر فيه الأزمة والقتال في حلب ودمشق, وكشفت الأممالمتحدة امس الخميس أن نحو2,5مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية ليرتفع بذلك تقدير الأممالمتحدة لأعداد المحتاجين للمساعدات في سورية بنحو500ألف شخص. وقالت فاليري آموس منسقة الشؤون الإنسانية في ختام زيارة لسورية استمرت ثلاثة أيام: لقد تدهور الوضع الإنساني منذ أن كنت هنا في مارس الماضي. وأوضحت أن هناك حاجة متزايدة إلى الرعاية الصحية وأماكن الإيواء والمواد الغذائية والمياه والصرف الصحي ولكنها أشارت في الوقت نفسه إلى عدة عوامل تحول دون زيادة المساعدات التي تقدمها الأممالمتحدة وهي القيود البيروقراطية واستمرار العنف وعدم توفر التمويل الدولي اللازم. وأكد دبلوماسي غربي ومصدر مقره الخليج أمس الخميس ان ماهرشقيق الأسد فقد ساقه في هجوم على القيادة الامنية في دمشق في يوليو تموز.وقال الدبلوماسيلرويترز سمعنا انه(ماهر الاسد)فقد احدى ساقيه اثناء الانفجار لكننا لا نعرف المزيد. وأكد مصدر خليجي هذا النبأ وقال (فقد احدى ساقيه.الخبر صحيح.إلى ذلك بثت قناة العربية التلفزيونية أمس الخميس بياناً منسوباً لأحد أقارب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع يعلن فيه انشقاقه عن حكومة الرئيس بشار الأسد. وفي البيان الذي تلاه شخص قالت العربية انه قريب لنائب الرئيس دعا الرجل الجيش للانضمام(للثورة)ضد حكم الأسد.وفي خضم الأزمة السورية اجرى الرئيس الأسد أمس تعديلاً وزارياً في حقيبتي الصناعة والعدل فيما عين وزيراً للصحة خلفا لوائل الحلقي الذي كلف برئاسة الحكومة حسبما افادت وكالة الانباءالرسمية (سانا).وذكرت الوكالة ان الأسد اصدر مرسوماً يقضي بتسمية عدنان عبدو السخني وزيراً للصناعة ونجم حمد الاحمد وزيراً للعدل وسعد عبدالسلام النايف وزيراً للصحة. ويأتي تعيين السخني خلفاً لفؤاد شكري كردي والاحمد خلفا لرضوانحبيب فيما كلف النايف خلفا للحلقي.واصدر الأسد مرسوماً بتسمية الحلقي رئيساً لمجلس الوزراء بعدايام من انشقاق رئيس الوزراء رياض حجاب الذي أعلن انشقاقه عن السلطة.