قال عدوان الهربيد من السويد من شمر حينما كان في حدود الشمال مع نفر من جماعته منهم إسماعيل وسعيد اللذان سيرد ذكرهما في قصيدته، وكان قد أشار عليهم بالعودة إلى بلدانهم وقبيلتهم نظراً لوجود بعض القبائل المعادية لقبيلتهم في حدود الشمال وخشية اعتداء تلك القبيلة عليه ومن معه لقتلهم، ولكن إسماعيل وسعيداً كانا مرتاحين في المكان لخصوبة أرضه وصلاحيتها لرعي مواشيهم، فكان جوابهما له: بأنه شاعر جبان كما هي عادة الشعراء في نظر إسماعيل وسعيد. وقد قال هذه القصيدة رداً عليهم مبيناً فيها أنهما مخطئان، وأن الشعراء ليسوا جبناء بل العكس ومثل لذلك بذكر بعض من الشعراء الشجعان: المجلس اللي به اسماعيل وسعيد ينعاف لو انه على الكبد غالي اسماعيل ما سمته سموت الأجاويد وسعيد ما داجوا عليه الرجالي عيالك الضموان والفرس يا سعيد متروك مالحميص الاطعاس والي أنا بلايه مزهبين البواريد هل البنادق ميتمين العيالي ما بين شمطان اللحى والاواليد نضّت قرومٍ فوق مثل السيالي مركاضهم يا سعيد ما به تصاديد ذبّاحة الطيّب نهار القتالي تأتيك جمعانٍ دروبه مواريد تضيمنا يا سعيد بالاحتمالي يا سعيد لا تضرب على حبة الديد بشلفا تسل الروح بالاشتعالي بديار قطعان البقر مرتع الصيد ما عندك اللي عن حوالك يسالي يا سعيد هرجك له مغير ومراديد توقر من الهرج الرخيص الجمالي هرجٍ على أكتاف العذارى مناقيد ما يطيّب الصبيان كود الفعالي عرّب جوابك يا فتى الجود يا سعيد عن قولةٍ ثاري سعيد استزالي عمّيت بالسبه جميع القواصيد ما قلت بالشعار طامن وعالي عمّيت نمرٍ والمهادي وابازيد عز الظعن حبس الكمين الهلالي ومشعان والطيار وعقاب وعبيد وعبد الله المصطور ماضي الفعالي والعسكري ومصيغ وهديب ورشيد وحسن وحمّاي الركاب التوالي وجمل وابن حثلين والفغم وفهيد وعنتر إلى ما عدل الشيل مالي وصعب اليا عدو صطام الاضاديد وسعود ابن سعود راع العمالي وعرار وعميرٍ هل الكود والكيد وبريك للخيل أو يا دوالي وحطابٍ اللي بالصحن ينفض الغيد وبديك محيي بالركاب الهزالي ورميزان هو والعرفجي ذاك أبو زيد وساجر مسوّي للذلول النعالي وابن دعيجا اللي كما بيته الحيد وابن سمير اللي بقرن الشمالي اللي ركابه حادرات مسانيد ابن دعيجا اللي يفك التوالي ومسفر ابن غازي ونومان يا سعيد وجارد ماضي للشخيل العلالي ونايف دلال مدللات المفاريد وفهيد زبون محنفرات المتالي والشمل اللي من مناه التحاميد ومطلق مطبّق بالغدير الزلالي وجديع خيّال السمان المصاعيد مودع مع الدعثور مثل العزالي ربعٍ بهم يا سعيد صدرٍ وتوريد وفهقٍ وتقليطٍ وفتل وعدالي يا سعيد أنا ثنواي دون الاجاويد هل الصحاف ومتعبين الدلالي عشرين مع عشرين لا أنقص ولا أزيد وافين من غير القصيد الفعالي حتى أنت ما بك عن ربوعك مقاعيد وأنا بعد مثلك على قد حالي حنّا عباة ولا بباطه لواكيد ولا زاد حنا بالدروب العوالي صلاة ربي عد ما هل من عيد على شفيع الخلق عد السهالي سعود بن بدر المقاطي **** -1 كل هؤلاء الذين ذكرهم الشاعر مشهورون معروفون وقد عرف بهم الأمير السديري والمارك في كتابيهما رحمة الله عليهم. -2 من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية تأليف منديل بن محمد الفهيد.