تزامناً مع حركة النقل الكبيرة التي تستعد لها المعلمات في مختلف مناطق المملكة، تعرض إحدى المسرحيات التي تنظمها أمانة الرياض في عيد الفطر إشكالية تعيين المعلمات في مناطق بعيدة عن مدنهن, وتحكي مسرحية «الركادة زينة» معاناة فتاة تخرجت من قسم الكيمياء ورفضت الوظيفة التي أتتها في خارج منطقتها؛ غير أنها في محاولة عقيمة للمحافظة على معلوماتها تحاول استحداث تجاربها الخاصة في معمل تقوم بتصميمه في منزلها؛ لتبدأ معها معاناة الأسرة؛ وتعد المسرحية جديدة في نوعها حيث تتبنى قضية جادة و واقعية تعاني منها المعينات في قطاع التعليم. تقول ريفان كنعان التي تجسد دور الأخت سهام ل»الجزيرة»: «ترفض الوظيفة معلمة بسبب تعيينها خارج المنطقة التي تسكن بها لبعد المسافة، خوفاً من تعرضها لمواقف خطرة وهي بعيدة عن أسرتها، وكذلك مشقة الطريق مما يجعلها تفتح معملاً داخل مخزن المنزل كي لا تنسى ما تعلمته، في حين تجعل الأسرة يعيشون في توتر بسبب الانفجارات التي تحدث». وتجسد دانا مازن شخصية أم حمدي الدلالة صديقة العائلة التي بدورها تحاول إثارة المشاكل منشأة جواً من التوتر بين أفراد الأسرة بالمسرحية بقول الأكاذيب، وتقنعهن بأن المنزل مسكون بسبب الجهل، وضعف الإيمان. بطلات مسرحية «الركادة زينة» بدأن بالتدريب في البروفات، استعداداً لعرض المسرحية على مسرح الحكير لاند خلال أيام العيد. ويشارك في العمل منال العيسى بدور الجدة، وهند محمد بشخصية (الأم سكينة)، ونوف إياد (البنت شمة)، وريفان كنعان (الأخت سهام)، ودانا مازن (الدلالة أم حمدي)، وتهاني محمد (المشعوذة أم مرزوق)، والمسرحية من تأليف عبدالباقي البخيت وإخراج المنتج الفني والمشرف على التنفيذ علي الزهراني، وتصميم الديكور عبد الله صايل، والصوتيات والإضاءة لسناء عثمان، وإدارة الإنتاج لعادل قاسم وعادل العادل؛ وتخرجها سمر فرج.