تواكب المسرحية النسائية "الركادة زينة" قضايا الساعة الخاصة بالمرأة والمتعلقة بالتعيين والنقل بالنسبة للمعلمات وقضايا التعليم للكبار والمراهقات المصابات بالإحباط نتيجة تفشي البطالة، وقضايا الشعوذة والسحر إضافة إلى الفجوة الزمنية بين جيل الأبناء والآباء والمغريات الفضائية المحيطة. المسرحية التي تعرض طيلة أيام عيد الفطر المبارك على مسرح القاعة الحمراء بالحكير لاند، تجسد فيها الفنانة منال العيسى الدور البطولي، حيث تقوم بدور الجدة التي تكرس جهدها ووقتها لإصلاح أبناء ولدها وتوجيه زوجته، معلنة للجميع أن "الركادة زينة"، وهي تلعب هذا الدور باقتدار وتمكّن، ورغم قصر عمرها الفني إلا أنها نجحت في تثبيت خطواتها بتشجيع ودعم من الأميرة عادلة بنت عبدالله التي قالت لها ولزميلاتها في أول ظهور "استمروا يا بنات"، مشيرة إلى أن المسرح النسائي أعطاها مساحة واسعة من الحرية في إيصال الرسالة التوعوية بلا تحفظ. جانب من البروفات بينما تجسد الفنانة ريفان كنعان معاناة المعلمات مع التعيين العشوائي والنقل والتخلي عن الوظيفة بسبب الظروف الإجبارية التي تمر بها الفتاة السعودية. إضافة إلى ذلك تجسد كل من الفنانات هند محمد ونوف إياد ودانا مازن وتهاني محمد دور الأم والدلالة والمشعوذة التي تحاول إثارة المشاكل من خلال الكذب. وتتولى إخراج المسرحية المخرجة سمر سالم التي قالت ل"الرياض" إن مسرحية "الركادة زينة" تعد العمل الإخراجي الأول الذي تقوم به، بعد رحلة تعلّم ومحاكاة امتد طيلة ثمانية أعوام، وتضيف حول المسرحية أنها عبارة عن قالب اجتماعي كوميدي تناقش قضية تعليم الكبار في السن وتشجيع المراهقات على إكمال تعليمهن بجانب قضايا الشعوذة والسحر وتحريم الإسلام لها، وقضايا المراهقين والمراهقات والقنوات الفضائية ودور الأهل في التوعية والمتابعة، إلى جانب قضايا تخريب البيوت بالكذب والضحك وتغيب الأب المستمر. الفنانة منال العيسى بطلة المسرحية