غناء (تتر) المسلسلات الدرامية أصبح من عوامل الجذب التي ينتهجها بعض المنتجين لجذب الجمهور، وبدأت هذه العادة منذ فترة طويلة في الدراما العربية، ولعل المسلسل الشهير (ليالي الحلمية) خير دليل على ما أقول، وانتهجت الدراما الخليجية نفس النهج فبدأ المنتجون باستقطاب الفنانين الذين لهم شعبية كبيرة وجماهيرية واسعة، ليصبح التتر عملاً يتنافس فيه المطربون فيما بينهم. فنجد عبد الله الرويشد في مسلسل (ساهر الليل) أسهم في جذب المتلقي وما يُميز الأغنية التي كتبها الشاعر بدر بورسلي ووزعها موسيقياً عامر جعفر أنها كانت متناسبة جداً ومتناغمة مع محتوى العمل وأحداثه التراجيدية. ويحرص الكثير من المطربين على قراءة نص المسلسل قبل خوض تجربة الغناء فيه ولعل الفنانة اليسا فَعلت ذلك حين أرادت خوض هذه التجربة مع الفنانة غادة عبد الرازق في مسلسل (مع سبق الإصرار). من ناحية أخرى، يخسر بعض من المطربين بتعاونهم في مسلسلات لم تُحقق النجاح المطلوب فمثلاً نجد الفنان راشد الماجد هذا العام خارج المنافسة نظراً لأنه لا يُدقق في حساباته جيداً ويعتمد كُلياً على الملحن تزار عبد الله والكاتب يونس سلمان في اختياراته للأعمال الرمضانية لذا لم ينجح في أدائه لتتر مسلسل حبر العيون. ونجد بعض المنتجين يستغل شُهرة بعض الأغاني ليضعها في التتر، فمثلاً المسلسل القطري من بطولة عبد العزيز جاسم (لو باقي ليلة) وهو عنوان أغنية الموسيقار عبد الرب إدريس نجد التتر خرج بشكل غير جيد لا على المستوى الألحان التي كتبها محمد العريفي ولا الكلمات التي صاغها إبراهيم بن سواد ولا الأداء الذي قدمه وليد الشامي. إذاً (التتر) أو المقدمة الغنائية للمسلسلات إذا تم اختيارها بعناية وبطريقه جاذبه قطعاً تسهم في تحريك مشاعر وشجون المُشاهد.