دعت بورما رئيس منظمة التعاون الإسلامية الذي تحدث مؤخراً عن «حملة تطهير عرقي» ضد الروهينجيا، الى معاينة «واقع» هذه الأقلية المسلمة المخالف برأيها لتلك التصريحات، حسبما أفادت أمس الجمعة الصحف الرسمية. ونقلت صحيفة نيو لايت او ميانمار الرسمية عن رئيس بورما ثين شين أن «أمين منظمة التعاون الإسلامية مدعو الى زيارة بورما ومعاينة الواقع»، مشيراً الى آلاف المهجرين من الجانبين يتم تأمين الغذاء والمأوى لهم. وتأتي تصريحات الرئيس البورمي بينما عرض وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي يزور البلاد، تقديم مساعدات الى ولاية راخين التي تشهد أعمال عنف. ودعا ثين شين وزير الخارجية التركي الى «توضيح الواقع في ميانمار» لمنظمة التعاون الإسلامي. وكان الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو اقتراح إرسال بعثة إسلامية للتحقيق في «مجازر» و»أعمال قمع» و»تطهير عرقي» من قبل الحكومة البورمية «ضد الروهينجيا المسلمين». وجاء الاقتراح بعد دعوات أطلقتها المملكة العربية السعودية ومصر للتحقيق في هذه الاضطرابات. ويعيش حوالي 800 ألف من أقلية الروهينجيا المسلمة، الذين لا يحملون جنسية وتعدهم الأممالمتحدة من الأقليات التي تتعرض الى أكبر اضطهاد في العالم، في ولاية راخين. ولا تعترف بهم نايبياداو كمجموعة اتنية رسمية ولا العديد من البورميين الذين يعدونهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش ولا يخفون العداء إزائهم. وفي منتصف تموز/يوليو اعتبر ثين شين أن المستقبل الوحيد لهم أن يجتمعوا في مخيمات لاجئين او يبعدوا من البلاد، حسب الموقع الرسمي.