منذ أن أعلن نادي الهلال عن استحداث إدارة (المسؤولية الاجتماعية) خلال شهر أبريل الماضي، تلك الإدارة الجديدة على مستوى النادي والوسط الرياضي عموماً، والمشروعات التي تخدم المجتمع تظهر تباعاً وبشكل احترافي مقارنة بفترة إنشائها البسيطة. وكان أحدث تلك الإسهامات هو الاتفاق المبدئي على شراكة بين الهلال ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف)، الذي أسفرت عنه نتائج اجتماع تم يوم الأحد الماضي بوفد من ممثلي المنظمة في الشرق الأوسط، والهدف هو المشاركة في برامج مسؤولية اجتماعية مركزة لخدمة الأطفال والشباب حتى عمر 20 سنة، علماً أن الاتفاق المبدئي مع ممثلي اليونيسيف كان منذ مدة، إلا أن الطرفين اتفقا على ربط بداية برامج المشروع ببداية الدوري السعودي للمحترفين، أما الاتفاق النهائي فسيكون خلال الفترة القريبة القادمة حيث سيلتقي رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بممثل منظمة اليونيسيف في الشرق الأوسط، وسيتم خلال هذا اللقاء تحديد الاتفاق على كل آليات التعاون الممكنة، بما في ذلك استغلال شعبية الهلال ونجومه في دعم مشروعات اليونيسيف المرتبطة بالتعليم والجمعيات الخيرية المهتمة بالطفولة، كما سيتم اختيار بعض نجوم الهلال ليكونوا سفراء للمنظمة. علماً أن منظمة اليونيسيف ليس لها تعاون مع جهات رياضية سوى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ونادي برشلونة الإسباني، غير أن الاتفاق مع الهلال لن يتضمن وضع شعار المنظمة على قمصان الفريق الأزرق كما هو الحاصل مع الفريق الإسباني العريق، بل ستكون شعارات اليونيسيف على قمصان الهلال الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية. تجدر الإشارة إلى أن المسؤولية الاجتماعية في الهلال إدارة تُعنى بتنظيم وتوثيق الأعمال التطوعية والخيرية والاجتماعية في النادي سواء المعتادة سنوياً أو المستحدثة، ولكن بترتيب أكبر ودقة أكثر لتكون الفائدة العائدة على المجتمع أعظم بإذن الله، وقد بادر الهلال إلى إنشاء هذه الإدارة كامتداد لتفعيله المتواصل للجانبين الاجتماعي والثقافي في النادي، وكانت إدارة النادي قد اختارت الأستاذ/ سعود بن حسين السبيعي ليكون مسؤولاً عن هذا الجزء الحيوي والمهم. وبالرغم من عمر هذه الإدارة الذي لا يتجاوز الأربعة أشهر، إلا أنها قامت بالإشراف على عدة مشروعات وتطويرها تحت مظلة النادي، أهمها هو الاتفاق مع (26) جمعية ومنظمة خيرية سيقوم الهلال بالتعريف بها خلال مباريات الدوري ال(26) على مدار الموسم، وذلك عبر لاعبيه ومجلس جمهوره، حيث يدخل لاعبو الفريق الأزرق المباراة يحملون لافتة تعرّف بالجهة الخيرية ثم يقوم نجوم الفريق بالحديث عن طرق دعم تلك الجهة خلال اللقاءات الإعلامية التي تلي المباراة، وكانت أولى الجهات التي تم التعريف بها هي جمعية (كلانا) المتخصصة في دعم مرضى الفشل الكلوي، والذي حدث خلال المباراة الأولى أمام هجر، ثم كان البارحة التعريف بجمعية الأطفال المعاقين أمام الفتح، وستستمر إدارة المسؤولية الاجتماعية بالإعلان عن الجهات التي ستدعمها خلال المباريات القادمة تباعاً.