بداية متعثرة في دوري زين ( صدم ) بها فريق الهلال المدجج بالنجوم عشاقه ومحبيه .. وقد كنت متوقعا – سلفا - أن تعاني فرق الهلال والنصر والاتحاد في لقاءاتها الافتتاحية في هذا الدوري ، فالمتعارف عليه أن الفرق ذات المستويات الأقل غالبا ما تكون في أفضل حالاتها حينما تبدأ مشوار الدوري إن كانت تلعب على أرضها وبين جماهيرها وفي المقابل يكون لاعبو الفرق الأفضل أو الأقوى إن صح التعبير دون الجاهزية الكاملة وغالبا ما ينتابهم شعور أن مثل هذه المباريات سهلة المنال ، وهذا الجانب قد لا تعيره الأجهزة الإدارية وحتى الفنية الاهتمام المطلوب إذ ينصب الاهتمام على التحضير الفني وبالتالي لا تعد الفريق إعدادا جيدا من الناحية المعنوية ويبدو أن هذه الأجهزة تحتاج هي الأخرى إعدادا جيدا في كيفية التعامل مع مثل هذه اللقاءات الافتتاحية لذا عانت الفرق التي أشرت إليها الأمرين أمام هجر والفتح والرائد وكادت أن تعود بخفي حنين بل وتجر أذيال الخيبة . وفي مثل هذه اللقاءات الافتتاحية تحتاج الفرق – الكبيرة تحديدا - لعمل احترافي كبير يغفل عنه بعض الإداريين وحتى المدربين أحيانا ، وإن كانت نتيجة مباراتي النصر مع الفتح والاتحاد مع الرائد مقبولتان إلى حد ما عطفا على مستويات ونتائج الموسم الماضي ومع الأخذ بالاعتبار أن الفريق الاتحادي لم يشرك أياً من عناصره الأجنبية إلا أن النتيجة التي خرج بها الهلال أمام هجر لم تكن مقبولة على الإطلاق وهو الفريق المرصع بالنجوم والقاسم المشترك الأعظم بالمنافسة على البطولات في كل موسم ، وفي الجانب الآخر كان الشباب والأهلي أوفر حظا ممن ذكرتهم آنفا حينما لعبا على أرضيهما وبين جماهيريهما وهذا بحد ذاته كاف ٍ ليثقلا كاهل الفريقين المقابلين لهما ، وهذا ما حدث بالفعل عندما مُني نجران والشعلة بخسارتين موجعتين للغاية بل إن النتيجة كانت قابلة بأن تكون مضاعفة ، هذان الفوزان منحا الشباب والأهلي دافعا معنويا وجعل التنافس يكون على أشده بينهما ومنذ الأسبوع الأول وسنكون بانتظار ما تسفر عنه الأسابيع القليلة القادمة لنرى من ينضم لهما في ركب المنافسة والصراع القوي على بطولة دوري زين لهذا الموسم ، ويبقى أن أشير هنا إلى أن التفريط بالنقاط صعب تعويضه فربما يدفع فريق كبير كالهلال الثمن غاليا على تفريطه بنقطتين ثمينتين أمام هجر حتى وإن كانت في مستهل الدوري ، وكلنا نتذكر جيدا ما حل به الموسم الماضي حينما تعادل أمام نجران والتعاون والرائد وكان الثمن فقدان اللقب ، وقد يرى البعض أن الحديث من هذا المنظور سابق لأوانه لأن دوري زين لازال في بدايته ولكن .. في ظل المنافسة القوية بين الفرق الكبيرة كما حدث في الموسم الماضي لربما أصبح التعويض بالغ الصعوبة خاصة وأن فقدان النقاط في اللقاءات ذات العيار الثقيل في الأسابيع القادمة أمر وارد تماما ، وبالتالي يصبح التفريط مثلما حدث في الأسبوع الأول وأمام فرق متوسطة المستوى أو دون ذلك مؤثر للغاية بل وموجع ، ومن هنا .. فإذا ما تعادل الفريق الكبير أو خسر أمام فرق تقل عنه شأنا فكيف سيصبح مصيره أمام الفرق المنافسة له ، لذا يجب التعامل بحذر مع المباريات التي يُعتقد أنها من طرف واحد لأن التعادل أو الخسارة فيها – من وجهة نظري – مزعج للغاية لأن آثار هذه النتيجة ستكون مضاعفة . على عَجَل من غير المقبول أن يُضيع مهاجمو فريق كبير كالهلال كماً وافراً من الفرص المؤكدة أمام المرمى ثم نحمل أسباب التعادل أو الخسارة للحكم الذي قد يكون أغفل ضربة جزاء . ضربة الجزاء قد تضيع مثلما يضيع المهاجمون الفرص المؤكدة أما مرمى الخصم . معظم أنديتنا استعدت لدوري زين في أوروبا بحثا عن الإعداد الجيد ، لكن الناقل الرسمي لهذا الدوري لم يواكب ذلك إطلاقا بل إنه لم يستعد أبدا ، إذ لازال يغط في سبات عميق !!! بعد الذي حدث لحارس نادي الشباب وليد عبدالله بمنعه من اللعب بسبب القزع فإن جميع الحكام مطالبين بتطبيق هذا النظام بلا هوادة ومن لم يفعل يجب معاقبته فالنظام يجب أن يكون على الجميع لا يجزأ ولا تراجع فيه !! أكثر ما يثير اشمئزازي حينما أرى مسئول نادٍ أو حتى إعلامي كثر حوله الهرج والمرج لسوء تصرفاته أو لسوء أطروحاته .. أراه يتصدر الدواوين والمجالس الحوارية بالقنوات التلفزيونية مدعيا المثالية .. (( صحيح .. اللي اختشوا ماتوا )) !! لكي لا تتكرر أخطاء حارس المرمى الهلالي حسن العتيبي يجب إتاحة الفرصة لبدلائه ، فمثل هذا التوجه كفيل بمعالجة هذه الأخطاء وفي نفس الوقت يزيل الإحباط من نفوس البدلاء !! بعض المعلقين يظن أن من حقه أن يُظهر ميوله لأحد الفرق أثناء التعليق فيقول ما يريد بل ويقحم نفسه في أمور لا تعنيه ، وياليت مرجعهم يخبرهم ويؤكد عليهم أن الميول مرفوض في القنوات الرسمية لأنها ملك وحق للجميع . في 22 /6 /2012م ومن خلال هذه ( الزاوية ) وقبيل وصول أسامة هوساوي لبلجيكا قلت ما نصه : (( أخشى أن يتأثر احتراف أسامة هوساوي في نادي اندرلخت بعد التطورات الأخيرة التي حدثت في النادي البلجيكي ، فالمدرب الذي أوصى بالتعاقد معه تم الاستغناء عنه واستبدل بمدرب آخر مما ينذر بصعوبات قد تواجه أسامة هناك )) .. وهذا ماحدث له بالفعل ، أسأل الله له التوفيق الدائم . [email protected] Al_siyat@في تويتر