الجزيرة - عبدالمحسن المطيري: ل (واي فاي) مذاق خاص في رمضان، برنامج خفيف جاء ليعوض الجمهور عن ثقل الطينة أحياناً التي نضطر لمتابعتها طوال السنوات الثمان عشرة الماضية، للبرنامج جمالية واحترافية في الإنتاج على الرغم من تكراره الشكل في أسلوبية البرنامج على اعتبار أن تقليد البرامج الأخرى تم تنفيذها من قبل في برامج عدة ولكن على الأقل كان واي فاي على درجة أعلى خصوصا من ناحية النص والتمثيل على الرغم من تهافت مستوى الممثل داوود حسين الذي لا أعلم لماذا اختاره منتجو البرنامج لأن مستواه منخفض في السنوات الأخيرة لدرجة تؤهله أن يعمل ويصنع كل شيء ما عدا التمثيل الكوميدي. الممثل حبيب الحبيب ظهر بشكل جيد ومتطور عن أدائه المحبط في مسلسل أم الحالة قبل عامين، خصوصاً في سكتش خلف بن هذال وتقليد رابح والقذافي، لكن لدى حبيب إشكالية لا يستطيع الخروج عنها وهي تمركزه في قالب التهريج والمبالغة في حركات الوجه. أسعد الزهراني يتألق كعادته ويقدم تأكيداً بأن نجاحاته السابقة في برنامج كوميدو لم تكن بمحض الصدفة، وحسن البلام جيد لكنه لا يستطيع أن يبدع إلا بتقمص شخصية وتلك إشكالية في الممثل الكوميدي، أما الممثل القادم من حائل عبدالمحسن الشمري فكان متميزاً خصوصاً في ظهوره الخطير في الربيع العربي. ومن المشاكل الفنية الفاضحة التي يعاني منها المسلسل هي المؤثرات الصوتية التي لا أدري لماذا يصر عليها القائمون على إنتاج المسلسل، لأن الأصوات التي تأتي بعد النكتة أو «البونش لاين» أصبحت من الماضي ولا أحد يستخدمها حالياً في عالم الكوميديا التلفزيونية الحديثة والتي ألغت حتى ضحكات الجمهور سواء الصناعية أو الحقيقية، كما أن مقدمة المسلسل طويلة جداً، ونتمنى أن نرى حلقات متميزة في المستقبل بل وأجزاء أخرى للبرنامج في حالة نجاحه في السنوات القادمة شرط أن لا تمتد لثمانية عشر عاماً.