أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الوطنية الفلسطينية «محمود الهباش»، حصول وزارة الأوقاف الفلسطينية على لفتة ملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تشمل 2000 حاج من ذوي الشهداء والأسرى والحالات الإنسانية. في غضون ذلك، أشاد «عبدالناصر فروانة» الباحث المختص بشؤون الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى في السلطة الوطنية، بموقف خادم الحرمين الشريفين ودور المملكة العربية السعودية حكومةً وشعبًا في دعم ومساندة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة على كافة الصعد السياسية والمالية والإنسانية. وقال فروانة في تصريح صحافي: «إن مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- باستضافة ألفي حاج من ذوي الشهداء والأسرى، والحالات الإنسانية والأسرى السابقين، على نفقته الخاصة لأداء فريضة الحج لهذا العام 1433ه، تندرج في سياق المواقف التاريخية والريادية العظيمة للمملكة العربية السعودية وملوكها المتعاقبين، ودعمهم المتواصل لشعبنا من أجل تعزيز صموده ونيل حقوقه وتحرير مقدساته وقيام دولته الفلسطينية المقدسة. وأضاف أن هذه المكرمة وللسنة الرابعة على التوالي سيسجلها شعبنا الفلسطيني عامة بأحرف من نور، وسيحفظها الأسرى في ذاكرتهم وعقولهم وقلوبهم، وسنسجلها جميعًا كأسرى وكأسرى محررين بفخر وعزة في سجلات الحركة الأسيرة؛ «سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا من كل سوء، وأن يديمهم عنواناً للتلاحم العربي وذخرًا وسندًا قويًا لشعبنا وللأمة العربية والإسلامية جمعاء». وأوضح فروانة أنه تلقى رسائل عاجلة من الأسرى الفلسطينيين، 4700 أسير فلسطيني يقبعون في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي أعربوا خلالها عن سعادتهم بقرار خادم الحرمين الذي أدخل الفرحة على قلوبهم وعلى قلوب ذويهم، وسيخفف من معاناتهم وسيعزز من صمودهم ويرفع من معنوياتهم. وتقدم الأسرى بمختلف انتماءاتهم الحزبية والسياسية في رسائلهم بجزيل الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وللمملكة العربية السعودية على ما تقدمه لهم ولشعبهم من دعم واسناد في ظل تصاعد الهجمة القمعية والإجراءات التعسفية الإسرائيلية ضدهم. على هذا الصعيد أعرب سفير دولة فلسطين لدى المملكة جمال الشوبكي عن تقديره لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود باستضافة ألفي حاج فلسطيني من ذوي الشهداء والأسرى والحالات الإنسانية لأداء فريضة الحج لهذا العام 1433ه بمشيئة الله تعالى، مثمنًا هذه السُنة الحسنة التي سنها خادم الحرمين الشريفين في دعم ومساندة أبناء الشعب الفلسطيني، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يحفظ للمملكة أمنها واستقرارها وعزها. كما أعرب الشوبكي في بيان صحفي صدر أمس عن سفارة دولة فلسطين لدى المملكة عن شكره العظيم لموقف المملكة الثابت منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ودعمهما المتواصل للشعب الفلسطيني وتعزيز صموده حتى قيام دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف بعون الله. وختم البيان بأن هذه المبادرة السامية تأتي للسنة الرابعة على التوالي ولها بالغ الأثر في التخفيف من معاناة شريحة كبيرة من أبناء الشعب الفلسطيني. من جهته وجه معالي وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش باسم فخامة الرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني الشكر والاعتزاز والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على مكرمته الملكية التي شملت استضافة ألفي حاج من ذوي الشهداء والأسرى والحالات الإنسانية والتي أكد أنه كان لها بالغ الأثر في التخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني. وأشاد معالي الوزير الهباش في بيان صحفي اليوم بمواقف خادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية، في دعم الشعب الفلسطيني الذي تواصل على مدار السنين، وبيّن أن هذه المكرمة الملكية سيجري توزيعها مناصفة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وستكون آلية الاختيار وفق معايير محددة، مضيفاً أن خادم الحرمين الشريفين قدم هذه المكرمة للسنة الرابعة على التوالي باستضافته ألفي حاج من ذوي الشهداء والأسرى من فلسطين كل عام، ليصل العدد الإجمالي إلى ثمانية آلاف حاج.