احتفلت مصر أمس بالذكرى الستين لثورة 23 يوليو 1952م، وتعددت مظاهر الاحتفال الذي بدأ صباح أمس أمام ضريح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بكوبري القبة، بحضور العشرات من المصريين والعرب وعدد من الشخصيات البارزة. ورفض من شاركوا في الاحتفالية الحديث عن انتهاء ثورة يوليو بعد قيام ثورة 25 يناير. من جهة أخرى، أكَّد مصدر رئاسي رفيع المستوى في مصر أنه سيتم الإعلان عن اسم رئيس الحكومة الجديدة نهاية الأسبوع الحالي، وعلى أكثر تقدير يوم الخميس القادم، بعد أن استقر عليه رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي والاتفاق معه على توليه مسئولية الحكومة، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة الجديد شخصيّة مستقلة من خارج جماعة الإخوان المسلمين ولا ينتمي إلى أي تيارات أو أحزاب سياسية. وقال المصدر: إن ما سيتم إعلانه نهاية الأسبوع هو اسم رئيس الحكومة فقط وليس التشكيل الوزاري الكامل الذي سيتم بعد الإعلان عن رئيس الوزراء، الذي سيتولى بعدها مهمة تشكيل الحكومة بالتشاور مع الرئيس محمد مرسي. وكشفت مصادر في حزب الحرية والعدالة أن تأخر الإعلان عن تشكيل الحكومة يرجع إلى الصراع بين الرئيس محمد مرسي والمجلس العسكري حول اختيار الوزارات السيادية، إذ يصر مرسي على أن ينفرد بها، باعتبارها سلطة تنفيذية، بينما يتمسك المجلس العسكري بأن يكون اختيار المرشحين لهذه الوزارات بعد التشاور معهم، وقالت المصادر: إن مرسي وافق على منح المجلس العسكري حق اختيار وزير الدفاع فقط، مشيرة إلى أن اللقاء المفاجئ الذي عقده مرسي مع بعض أعضاء المجلس العسكري مؤخرًا كان للتفاهم والخروج من أزمة تشكيل الحكومة. الى ذلك، أكَّد الدكتور وحيد عبد المجيد المتحدث الرسمي باسم الجمعية التأسيسية لوضع الدستور المصري الجديد، أن لجان الجمعية التأسيسية للدستور الخمس، ستنتهي الأسبوع القادم من وضع التصور الكامل للدستور، ويتبقي بعد ذلك الصيغة النهائية للدستور الجديد، التي يمكن أن تستمر أسبوعين أيضًا، وبذلك تستطيع الجمعية التأسيسية للدستور الانتهاء من الشكل الكامل للدستور قبل أول سبتمبر المقبل ليكون جاهزًا للعرض على الاستفتاء الشعبي. وأكّد عبد المجيد أن الدستور الجديد حتَّى الآن معبر عن كل أطياف المجتمع المصري، وسيكون دستورًا عصريًا يفخر به المصريون.