في وقت تستعر فيه المعارك في العاصمة السورية دمشق بين قوات الأسد والجيش السوري الحر مع استمرار المعارك ليومها الثالث في محافظة حلب، أعلن الجيش الحر أمس الأحد بدء معركة (تحرير حلب)، إذ أكد قائد المجلس العسكري للجيش السوري الحر في محافظة حلب العقيد عبد الجبار محمد العكيدي في بيان قائلاً (من أجل حريتنا يعلن المجلس العسكري لمحافظة حلب بدء عملية حلب الشهباء لتحرير حاضرة حلب من أيدي عصابة الأسد الملوثة بالجرائم المنكرة)، مشيراً إلى أن الجيش الحر نجح حتى اليوم في تحرير معظم المواقع الواقعة في ريف حلب وأصبحت الطريق أمامنا مفتوحة لتحرير مدينة حلب). تأتي هذه التطورات العسكرية في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية من الجانب الاخر في دمشق فيما بلغت حصيلة أعمال العنف في كل المناطق السورية 94 قتيلاً. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا ان الأجهزة المختصة لاحقت فلول الإرهابيين في برزة البلد في دمشق والبساتين المحيطة بها وأوقعت خسائر فادحة في صفوفهم بين قتيل وجريح واستسلم منهم العشرات. ومع هذه التطورات اتجه الرئيس الأسد إلى التعاون مع حزب العمال الكردستاني المحظور عسكرياً إذ ذكر تقرير صحفي أمس أن الأسد أصدر أوامر بتزويد حزب العمال الكردستاني التركي المحظور (بي كيه كيه) بالأسلحة والإمدادات. وذكرت صحيفة (حريت) التركية انه تم كشف النقاب عن المساعدات التي أمر بها الأسد في تقرير خاص أعدته قيادة الجندرمة التركية وارسل إلى إدارة الشرطة. في هذه الأثناء عززت تركيا أمس الأحد قواتها المنتشرة على الحدود مع سورية عبر إرسال بطاريات صواريخ ارض - جو وناقلات جند إلى ماردين في جنوب شرق البلاد بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء. وقال المصدر نفسه ان قطارا يجر عربات محملة ببطاريات الصواريخ المضادة للطائرات وناقلات الجند وصل إلى محطة ماردين للقطارات التي أحيطت بإجراءات أمنية مشددة. سياسياً دعت قطر أمس الأحد إلى تغيير مهمة المبعوث الدولي والعربي لسورية كوفي انان لتصبح متمحورة حول انتقال السلطة في هذا البلد. وقال الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري في افتتاح اجتماع اللجنة الوزارية العربية التي يرأسها والخاصة بالأزمة السورية لا بد ان تنتقل مهمة كوفي انان وتتغير مهمته إلى كيفية نقل السلطة بعد ان أخفقت خطته في الوصول إلى نتيجة.