يعتمد نجاح السلطة التنفيذية دائماً على دقة الاختيار، وقد وفقت القيادة الرشيدة دائماً في اختبار القيادات التنفيذية المشهود لها بالنجاح، فبالأمس كان اختيار سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أميناً لمنطقة الرياض اختياراً موفقاً حيث استطاع بفكره المتجدد وأفقه الواسع وتطلعه للأفضل وأحلامه لمستقبل بلا حدود أن يطعم الجهاز التنفيذي بالأمانة بنخبة من المستشارين الأكاديميين والأساتذة المتخصصين الذين انصهروا مع منسوبي الأمانة في بوتقة العمل، فكانت النتائج على خير ما يرجى ويؤمل بل فاقت كل التوقعات، وقد رأينا بصمات العمل الجاد والدؤوب على صفحات شوارع العاصمة ودروبها، واليوم يقع اختيار أولي الأمر على معالي المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل ليكون خير خلف لخير سلف ويتبوأ هذا المنصب الهام اللصيق بحياة المواطن اليومية، ولم يأت هذا الاختيار من فراغ، فالرجل من أفضل قيادات العمل التنفيذي بوزارة النقل، رجل له تاريخه في الإدارة والتخطيط والتنفيذ والمتابعة الميدانية، وقد عاصرناه إبان تنفيذ طريق الرياض - الدمام السريع منذ ما يقارب اثنين وثلاثين عاماً، وللرجل إنجازاته وفكره ومشهود له بالهمة والنشاط ونتمنى له التوفيق كل التوفيق في الاضطلاع بمسؤولياته الجسام، ونبارك لمعاليه هذه الثقة الغالية وحسن الاختيار فهو الرجل المناسب في الزمان والمكان، ولا شك تنتظره بعض الملفات الساخنة التي تتطلب الاستعانة بالله أولاً ثم بالمتاح من الكفاءات والخبرات العلمية والعملية والإمكانات المادية والبشرية، فهنيئاً للرياض وأبناء منطقة الرياض بمعالي أمينها الجديد، وهنيئاً لمعالي الأمين بمنصبه الجديد الذي يتشرف باعتلائه له ليكمل مسيرة الأمناء السابقين ويضع بصماته على إنجازات جديدة وعديدة في خدمة هذا البلد الأمين. فعلى بركة الله، التوفيق بمشيئة الله حليفك والنجاح عنوانك والامتياز مكانتك {لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} (4) سورة سبأ. الرياض