ان المتتبع لتاريخ حياة الأمم والشعوب يجد أن هناك قادة ورجالاً التصقوا بضمائر شعوبهم ووجدانها بما سطروه من أعمال وانجازات وقرارات تاريخية حاسمة ظلت بارزة في صفحات أمتهم، واسهمت في نهضة شعوبهم فكانت القلوب تدعو لهم في السر والجهر لصدقهم ووفائهم واخلاصهم. وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رحمه الله الذي انتقل الى جوار ربه فجر يوم السبت 24 ذي القعدة 1432ه، الموافق 22 أكتوبر 2011م، هو أحد اولئك الرجال الذين ازدان تاريخ المملكة بأعمالهم وعطاءاتهم منذ التحاقه بالعمل الرسمي وهو لا يزال في مرحلة مبكرة من حياته. واستطاع بتوفيق الله تعالى ان يقدم لبلاده خدمات صادقة ومخلصة كنموذج فريد لرجل الدولة الناجح، واحد أهم الشخصيات الفاعلة والمؤثرة من ابناء الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه من الأمراء الكبار الذين تولوا مسؤولية القيادة مبكراً في مرحلة حاسمة من تاريخنا الوطني الذي يزهو برجاله الأفذاذ. إن من ابلغ ما يمكن ان يوصف به الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله كلمات خالدة قالها جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله متحدثاً عنه في احدى المناسبات حيث قال : (سلطان يقدر على نفسه يسخرها لما يريد.. وسلطان يعين الناس على نفسه) رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته وخلفنا فيك خير. ويعتبر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية هو رجل الأمن الأول فهو رجل الادارة والارادة بعد اتكاله على الله سبحانه وتعالى وهو رجل المهام الصعبة ورجل الانجازات ورجل الحكمة وضبط النفس. قيادي بارز شارك في تنمية الوطن منذ عقود طويلة خلال توليه عدة مهام ومناصب عليا والأمير نايف أهل لهذه المسؤولية أعانه الله عليها وقد صدق من قال : من أوكل إليه أمر أعانه الله عليه. ويعتبر الأمير نايف مدرسة في الإدارة والتنمية، وتفتخر بلادنا بأن يكون سموه الكريم ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية متمنين لسموه التوفيق في أن يستمر عطاؤه الدائم لأبنائه المواطنين في هذا الوطن ومعاونة أخيه سيدي خادم الحرمين الشريفين يحفظهم الله والأمير نايف رجل دولة من الطراز الأول وقد تولى مهام جساما وطور جهاز وزارة الداخلية حتى وصل الى أعلى المستويات ومنها النجاحات العظيمة في الحرب على الإرهاب حتى تحقق النجاح الكبير في هذا الأمن الذي تعيشه بلادنا بفضل من الله تعالى. لذا، نرفع التهاني والتبريكات لكافة أبناء الوطن باختيار سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظه الله ولياً للعهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولا شك أن هذا الاختيار يعد ثقة غالية وتتويجا مباركا من قبل خادم الحرمين الشريفين جاءا في محلهما لمكانة الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظه الله وهو العضد المبارك لخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله . وان وجوده على هرم السلطة امتداداً لما قدمه من انجازات متوالية ومواقف مشهودة له يشهد لها التاريخ.. فهو الخادم ايضاً لكتاب الله الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وجائزته في خدمة السنة النبوية جزاه الله خيراً هو نموذج للعمل الصالح المبرور الذي وفقه الله تعالى.. فهنيئاً لنا بولي العهد .. اللهم زده توفيقاً ونور له طريقه واجعله خير خلف لخير سلف.. اللهم آمين.