إثر النجاح الذي حققه المؤتمران العلميان، حيث أقيم الأول بالرياض والثاني بجدة، ويأتي تنظيم المؤتمر العلمي الثالث لطلاب وطالبات التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية الذي تنظّمه وزارة التعليم العالي هذا العام في مدينة الرياض ليؤكّد حرص القيادة ووزارة التعليم العالي على دعم مشاريع الجودة الأكاديمية في الجامعات السعودية، وتطوير مخرجات التعليم العالي. ولا شك أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات، يسهم في رفع المستوى العلمي والثقافي للطلاب والطالبات، كما يشجع المبادرات والمساهمات والأفكار الطموحة للنهوض بالبحث العلمي، إضافة إلى أنه فرصة مؤاتية لعرض مشروعات البحوث والأفكار الإبداعية في مختلف التخصصات العلمية. ومن يتأمل النهضة التعليمية التي تعيشها بلادنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده, الأمير سلمان بن عبد العزيز يحفظهما الله، يدرك أنها تواكب تطلعات العصر وتلبي رغبات الطلاب والطالبات. ونحن بدورنا في عمادة شؤون الطلاب سعينا لتحقيق أهداف هذا المؤتمر من خلال محاوره الثلاثة والأعمال المصاحبة له مع إدارة الجامعة وعمداء الكليات ومنسقيها وكافة أعضاء هيئة التدريس والطلبة على تقديم إبداعاتهم المعهودة فيهم وصقلها وتحويلها إلى أبحاث علمية محكمة تحت إشراف نخبة من أعضاء هيئة التدريس تم تحكيمها على مستوى الكليات. كما تمت إقامة ملتقى علمي طلابي جمع كل الطلبة الذين رشحت بحوثهم على مستوى الجامعة ليتم مناقشة تلك البحوث من خلال لجان مشكلة للتأكد من جودتها ومطابقتها للمعايير البحثية لرفع الفائز منها لمقام وزارة العليم العالي لتدخل في التحكيم ما قبل النهائي للمؤتمر العلمي الثالث الذي سوف يعقد بمدينة الخبر والذي يعتبر حراكاً علمياً تنافسياً بين طلبة التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية ليرقى بمستوى الطلبة وزيادة كفاءتهم البحثي ليكونوا بإذن الله علماء باحثين مساهمين في حركة التنمية الشاملة التي يشهدها وطننا الحبيب على أمل أن يكونوا علماء منافسين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وكلي ثقة بأن أبناءنا وبناتنا الطلبة سيؤكدون بإبداعاتهم ومنجزاتهم البحثية ثقة ولاة الأمر والوطن بهم كانت في محلها بإقامة هذه المؤتمرات العلمية. وختاماً ندعو الله للجميع بالتوفيق لتحقيق أفضل المستويات. عميد شؤون الطلاب بجامعة شقراء