أقسم عشرة موظفين بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد -أمس أمام رئيس الهيئة محمد الشريف، في مكتبه- على عدم البوح بأي معلومة تقع بين أيديهم والأمانة والإخلاص في تأدية واجباتهم الوظيفية. وسيستلم الموظفون العشرة مهامهم -بعد زملائهم في الدفعات الإحدى عشرة السابقة- في إدارات: التحريات, البلاغات, متابعة أوامر الشأن العام, متابعة عقود الأجهزة الحكومية وعقود الشركات, المنظمات ومتابعة الاتفاقيات الدولية وإدارة التخطيط والتطوير. ويأتي ذلك بعد إنهاء إجراءات تثبيتهم ليلتحقوا بزملائهم في الإدارات المدرجة في جدول الهيئة ضمن الهيكل الوظيفي، وتنفيذاً لما ينص عليه تنظيم الهيئة في مادته العاشرة بأن يؤدي موظفو الهيئة -قبل مباشرة مهماتهم- أمام الرئيس اليمين الآتي نصها (أقسم بالله العظيم أن أؤدي واجبات وظيفتي بأمانة وإخلاص وتجرد، وألا أبوح بأي معلومة اطلعت عليها، بسبب عملي في الهيئة ولو بعد انقطاع صلتي بها). فيما يُعد القسم الوظيفي هو الخطوة الأخيرة التي تسبق بدء تسلمهم لمهام وظائفهم، وهذه هي المجموعة الثانية عشرة من موظفي الهيئة الذين يؤدون القسم، بعد إنهاء إجراءات تثبيتهم، بما في ذلك تقديم إقرار الذمة المالية، الذي يقدم خلاله الموظف كشفاً بجميع ما يمتلكه من أملاك منقولة وثابتة ويتم تحديثها كل ثلاثة أعوام. وقد وضعت الهيئة لائحة لإدلاء إقرارات الذمة المالية لبعض موظفي الدولة، وهي في مراحلها الأخيرة وفي انتظار اعتمادها والتي صرح بها الشريف في وقت سابق مشيراً إلى أن إقرار الذمة سيشمل فئة كبيرة من موظفي الدولة، خصوصاً من يعملون في الشؤون المالية ويتخذون قرارات لها مساس بحياة المواطن في الشأن العام ومن ضمنهم أيضاً أصحاب المعالي والوزراء. وبهذه المناسبة عبر الشريف عن سروره، مؤكدا على أن الموظفين الذين أدوا القسم هذا اليوم، مع من سبقهم من الموظفين، أصبحوا أعضاء عاملين في الهيئة، يتمتعون بكل المميزات التي منحها تنظيم الهيئة لهم, كما أصبحوا يمثلون الهيئة في أداء ما يسند إليهم من أعمال ومهمات سواء داخل مقر الهيئة أو خارجه، في الجهات الخاضعة لاختصاصات الهيئة. كما حث الشريف الموظفين على بذل المزيد من الجهود، لمتابعة أعمال الهيئة، وتحقيق أهدافها، وفاءً بما أقسموا عليه، سائلا الله العون والتوفيق للجميع. وقد حضر أداء القسم الوظيفي عدد من مسؤولي الهيئة.