قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس: إن الطلب العالمي على النفط سيتباطأ في 2013 من مستوى ضعيف بالفعل في 2012 وعزت ذلك إلى المخاوف بشأن ديون أوروبا وتعثر تعافي الاقتصاد الأمريكي وتباطؤ النمو في الأسواق الناشئة. وقالت (أوبك) التي تضخ ثلث إمدادات النفط العالميّة: إن متوسط الطلب اليومي على إنتاجها من الخام في 2013 سيظل دون مستويات إنتاجها الحالية مع قدوم إمدادات إضافية من منتجين خارج المنظمة مما سيكفي لتلبية نمو متواضع للطلب. وأضافت عبر تقرير شهري: إلى جانب أزمة منطقة اليورو فإن التوترات السياسية في الشرق الأوسط وانكماش الصناعة في الولاياتالمتحدة للمرة الأولى منذ 2010 وتباطؤ النمو الاقتصادي في الأسواق الناشئة يغذي عدم التيقن فيما يتعلّق بالنمو الاقتصادي العالمي. وأبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2012 دون تغيير عند 0.9 مليون برميل يوميًّا وقالت: إن النمو في 2013 سيبلغ 0.82 مليون برميل يوميًا. وقالت المنظمة: حقيقة أنه لا يمكن حتَّى الآن استبعاد خروج اليونان من منطقة اليورو مع ما سيترتَّب على ذلك من تداعيات خطيرة على اقتصاد منطقة اليورو تظل مبعثًا للقلق. «من شأن خطوة كهذه أن تؤدي إلى نزوح ضخم لرؤوس الأموال من البلد وتتسبب في تخلفه عن أداء التزاماته المالية وزعزعة الاستقرار داخل منطقة اليورو وخارجها وتقترب توقعات المنظمة من توقعات الحكومة الأمريكية التي خفضت أمس الأول الثلاثاء تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2013 بمقدار 360 ألف برميل يوميًّا لتصبح 730 ألف برميل يوميًا. وتوقعت أوبك زيادة المعروض من خارج أوبك 0.7 مليون برميل يوميًّا في 2012 و0.9 مليون في 2013. وقالت أوبك: «من المتوقع أن يبلغ معروض النفط الأمريكي في المتوسط 10.07 مليون برميل يوميًّا في 2013 بزيادة 0.37 مليون برميل يوميًّا عن 2012. ستكون تلك أعلى زيادة بين الدول غير الأعضاء في أوبك وعند أعلى مستوى سنوي منذ 1986 ونقلت المنظمة عن مصادر ثانوية قولها: إن إنتاج إيران تراجع إلى 2.963 مليون برميل يوميًّا في يونيو وهو أدنى مستوى في أكثر من 20 عامًا في حين عاودت السعودية رفع الإنتاج إلى أكثر من 10.1 مليون برميل يوميًا.