كشفت الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تقلّص نسبة شكاوى السياح هذا العام بدرجة كبيرة مقارنة بالأعوام الماضية. وقال نائب الرئيس المساعد للتراخيص والجودة بالهيئة المهندس أحمد العيسى ل»الجزيرة» إن نسبة الشكاوى فيما يتعلّق بالأسعار أقل بكثير عن الأعوام السابقة، مؤكداً أن ذلك ربما يدل على دور الهيئة في تصنيف الفنادق والشقق وتحديد الأسعار خلافاً لما كان في السابق من عدم وضوح في الأسعار. وأضاف: السائح أصبح لديه نوع من الوعي الذي يجعله يميز ويطلع على قائمة الأسعار المعتمدة من الهيئة في مداخل دور الإيواء، مضيفاً أن الهيئة ومن خلال تصنيفها للفنادق بشفافية وتصنيفها للخدمات المقدمة جعلت السعر يتماشى مع الخدمة المقدمة وأصبح هناك عدالة. وأشار العيسى إلى أن هناك سبباً آخر ساهم في تراجع الشكاوى وهو زيادة عدد المنشآت خلال السنوات الثلاث الماضية والتي وفرت خيارات متعددة لدى السائح، مشيراً إلى أنه خلال الصيف القادم سيكون هناك وفرة أكبر من خلال الانتهاء من عدد كبير من منشآت الفنادق والتي في مراحلها الأخيرة وخاصة في مدينة الرياض، مؤكداً أن السيطرة على الأسعار تتم عن طريق زيادة المعروض من منشآت الإيواء وهذا ما تقوم به الهيئة حالياً. وحول خطوط الطيران ومشكلة السعة المقعدية، أوضح العيسى أن هناك شكوى واضحة تتكرر كل سنة وهي السعة المقعدية وأشكالية في الحجوزات، ونحن نسعى في كل صيف مع الخطوط في زيادة السعة المقعدية ويتم ذلك من قبل الخطوط ولكن دون المستوى المطلوب والتي لا تتوافق مع حجم الطلب، موضحاً أنه حسب الإحصائية فإن 93 في المائة من السياح يفضّلون السفر عن طريق البر «السيارات» وبالتالي فإن نسبة بسيطة عن طريق الطيران. وقال المهندس العيسى إن هيئة السياحة تقيس نسبة إشغال الفنادق مع نهاية العام، أما فيما يتعلّق بالصيف فنلاحظ أن نسبة إشغال الفنادق والشقق المفروشة بالرياض لا تتجاوز 60%، أما المواقع السياحية مثل جدة والطائف ومكة والمدينة فالنسبة عالية جداً ومرتفعة وربما تزيد في رمضان وخاصة في المواقع الدينية، أما في مدينة الرياض فتزيد النسبة بعد شهر رمضان ومع عودة الأعمال، مؤكداً أن نسبة 60% في إشغال الفنادق تعد دافعاً جيداً للاستثمار السياحي وكلما قلت قد تؤثّر على هذا الاستثمار الحيوي والهام.