مع كل هذا الشد والجذب، بين متلهف للمشاهدة وبين مطالب بعدم العرض، يقف الجميع بانتظار المسلسل التأريخي (عمر بن الخطاب) الذي يصحّ وصفه بأضخم دراما في تاريخ التلفزيون الحديث، في المنطقة، بامتياز. ويجسّد هذا الإنتاج المشترك ما بين «مجموعة MBC» و»مؤسسة قطر للإعلام» سيرة ومسيرة الخليفة عمر بن الخطاب، باني الدولة الاسلامية. ويتطرّق هذا المسلسل التاريخي إلى ما يحمله «الفاروق» من قيم وصفات تحلّى بها، إضافة إلى البيئة الاجتماعية التي كانت سائدة وقتها من حيث القيم والمفاهيم، وكذلك البيئة الجغرافية الطبيعية. وبالتزامن مع عرضه في منطقة الشرق الأوسط، بدأ المسلسل فعلياً مسيرته نحو العالمية عبر منح حقوق عرضه لشبكات تلفزة متعدّدة حول العالم، يُذكر منها، على سبيل المثال لا الحصر، «شبكة ATV» التلفزيونية التركية الرائدة، التي ستعرضه لمشاهديها مدبلجاً باللغة التركية. من جهتها، حرصت «شبكة ATV» على عرض العمل لمشاهديها في تركيا، بصيغته المدبلجة، بالتزامن مع عرضه على MBC وتلفزيون قطر في رمضان. الأمر نفسه ينطبق على الشبكات التلفزيونية الأخرى المرشّحة للاستحواذ على حقوق عرض المسلسل حول العالم، وذلك كي تنتشر رسالته السامية وتكون بحجم القضية النبيلة التي يحملها. وفيما تتواصل ردود فعل غاضبة من (البعض) فإن سوادا أكبر من المهتمين في شبكات التواصل أعلنوا رغبتهم في عرض المسلسل على قناتي mbc وقطر، بغض النظر عن الأصوات المطالبة بمنعه، حيث راجعه وأشرف عليه نخبة من رجال الدين الثقات.