وأنت تدلف إلى محافظة سراة عبيدة بدءا من العسران وانتهاء بآل بسام، فإنه يتعين عليك إجادة المراوغة لتفادي الحفر والمطبات فضلا عن ضرورة إحكام سيطرتك على مقود السيارة حتى لا تنحرف عن مسارها ويحدث ما لا تحمد عقباه. طريق الملك خالد ذو المسارين والذي يخترق محافظة سراة عبيدة رابطا بين منطقتين هامتين هما نجران، وعسير، أضحى حديث المجالس في المحافظة بكثرة الحفر وسوء السفلتة السابقة وسط تجاهل المسؤولين في المحافظة وعلى مدى السنوات السابقة لإصلاح الطريق وإعادة سفلتته. المواطن سعيد بن عطيف أبدى استغرابه الشديد من سوء الطريق وكثرة ظهور تشققات في الإسفلت تشكل خطرا على سالكيه في مواقع متعددة منها مدخل المحافظة من جهة العسران والمنطقة الواقعة أمام قرى آل بلحي وآل بي حبيب وآل عابس من الجهة الشرقية وآل بسام، مناشدا المحافظ ورئيس البلدية بضرورة وضع حل عاجل وعملي لمشكلة الطريق، وأن يوليا سلامة المواطنين وسالكي الطريق جل اهتمامهما. أما المواطن عبدالله مريع، فأكد أنه على مدى أكثر من ثلاث سنوات وهو يطالب بكشط الطريق وإعادة سفلتته بطريقة صحيحة تضمن استمرار جودته، مشيرا إلى أن البلدية قالت له إن جزاء من الطريق تقع ضمن نطاق فرع وزارة النقل فيما ينفي الأخير ذلك والضحية المواطن. ويضيف مريع: المواطن لا يهمه على من تقع مسؤولية الطريق، فهو يريد طريقا جيدا يكفل له السلامة، محملا المسؤولين في المحافظة مسؤولية ما يجري على الطريق من حوادث وانزلاقات وتلف مركبات، في حين أكد أنه يتعين عليهم تحديد الجهة المسؤولة عن الطريق بدقة ومن ثم محاسبتها وعدم قبول إلقاء الجهات الخدمية بمسؤولياتها على الأخرى حتى تتنصل من مهمامها ويظل المواطن في حيرة من أمره. ويؤكد المواطن علي بن سعيد البشري، أن مما يبعث على الاستغراب أن عددا من المسؤولين في المحافظة يسلكون الطريق بصفة شبه يومية وكأنه في محافظة أخرى ولا يعنيهم الأمر، مناشدا مقام إمارة منطقة عسير بتتبع المشكلة وتحديد الجهة المسؤولة عن الطريق ومن ثم محاسبتها، ولاسيما أن المشكلة تفاقمت على مدى السنوات السابقة دون أي اهتمام. من جهته أكد رئيس بلدية محافظة سراة عبيدة يحيى بن محمد آل خلوفة ل"الوطن"، أن البلدية ستصلح وبشكل عاجل المواقع المتأثرة، مشيرا إلى أن أجزاء من الطريق تقع تحت مسؤولية إدارة النقل وسيتم الالتقاء بمسؤولي فرع النقل لذلك الغرض.