كشفت بيانات صدرت أمس الخميس أن الطلبات الصناعية الألمانية انتعشت متجاوزة التوقعات في أيار/ مايو مدعومة بقفزة نسبتها 7،7% في الطلب من شركاء برلين الذين يعانون من أزمة ديون بمنطقة اليورو. قالت وزارة الاقتصاد: إن الطلبات الصناعية الشهرية نمت بنسبة 0،6%في أيار/ مايو مع تحقق الزيادة بفضل ارتفاع حاد في الطلب الخارجي. وعند إصدار البيانات، عدلت الوزارة أيضا بالانخفاض تراجع الطلبات في نيسان/ أبريل لتظهر البيانات تراجعا بنسبة 1،4%وليس 1،9% كما كان في تقديراتها السابقة. أضافت الوزارة لدى استعراض البيانات أن «الطلبات الصناعية لا تزال في اتجاه صعودي». غير أن الطلبات المحلية تراجعت بنسبة 1،3% في أيار/ مايو بعد أن ارتفعت بنسبة 0،6% في نيسان/ أبريل. تأتي القفزة في الطلبات من الشركاء التجاريين الرئيسيين لألمانيا في منطقة اليورو التي تضم 17 دولة برغم أن أجزاء كبيرة من تكتل العملة الموحدة انزلق في ركود مع تعزيز حكومات الدول الجهود لخفض مستويات الدين والعجز المرتفعة عبر انتهاج سياسات تقشفية. عوضت الزيادة بنسبة 7،7% في الطلبات من منطقة اليورو بشكل أكبر تراجعا بنسبة 1،3% في نيسان/ أبريل ونتج عنها ارتفاع إجمالي الطلبات الأجنبية بنسبة 2،3%غير أن الطلبات من الدول خارج منطقة اليورو مثل الولاياتالمتحدة والاقتصادات الصاعدة البارزة انكمشت بنسبة 0،8% في أيار/ مايو بعد أن هوت بنسبة 4،1% في الشهر السابق عليه. يأتي ذلك وسط مخاوف من أن النمو في أجزاء رئيسية في الاقتصاد العالمي مثل الصين والولاياتالمتحدة ربما فقد قوة الدفع في الأشهر القليلة الماضية.