كشف استطلاع حديث للرأي أجراه المركز الوطني لأبحاث الشباب إن 22 % من الشباب لا يعتقدون أن التفحيط مخالفة شرعية، وكانت الاستطلاعات قد تناولت قضية سوء استغلال الشباب الوقت الزائد لديهم، وقضاء البعض منهم في ممارسة «التفحيط» وتجمع الشباب لمتابعة هذه الممارسات الخطرة.وقال أمين عام المركز الوطني، الدكتور نزار الصالح إنّ (69%) من الذين شاركوا في الاستطلاع لا يعلمون ما هي عقوبة «المفحط»، فيما أيّد (88%) منهم تغليظ العقوبة على من يقوم بالتفحيط. وأظهرت النتائج أن هناك نسبة من الشريحة التي شملها الاستطلاع وهي تمثل الربع تعتقد بجواز ممارسة سلوك التفحيط، وهؤلاء المُستطلعين يمثلون نسبة قريبة من الربع، وهي نسبة عالية تستحق الاهتمام، كما أنه بحدود ثلاثة أرباع المُستطلعين لا يعلمون ماذا ينتظر المفحط من عقوبة لو تم الإمساك به. وهذا الجهل بالعقوبات يدفع لممارسة السلوكيات بدون خوف أو رادع، فيما أيدت الغالبية الحكم الذي صدر مؤخراً على أحد المفحطين الذي صدر بحقه حكم القتل نتيجة لأنه تسبب بقتل أحد المتجمهرين لمشاهدته وهو يمارس التفحيط بطريقة خطرة جداً، ومن المهم في هذه الاستطلاعات أن (88%) من المُستطلعين أيدوا تغليظ العقوبة على من يقوم بالتفحيط، لردعهم وليكونوا عبرة لغيرهم، ولكي ينصرف الكثير من الشباب إلى قضاء أوقات فراغهم فيما يفيد وينفع بعيداً عن هذه السلوكيات الخطرة، المؤدية لقتل النفس وإزهاق الأرواح. وأكد دكتور الصالح على أهمية استفادة الجهات المعنية بنتائج هذه الاستطلاعات، والعمل على ترجمة تلك النتائج إلى خطط عمل توجه للشباب والمجتمع، فقلة الوعي برأي الشرع في حكم استخدام السيارة بطريقة خطرة، وبتعريض نفسه والآخرين للخطر، تحتاج إلى مزيد من العناية من طلبة العلم.