«إيش يعني صم».. عنوان لأوبريت كُتب من أجل التعريف بالصم وكيفية تعايشهم في المجتمع قدمه أطفال لا يتكلمون إلا بلغة الإشارة.. كان هذا الأوبريت الذي قُدم بلغة الإشارة قد شد انتباه الحضور فمنهم من ذرفت عينه ومنهم من تفاعل معهم بأحاسيسه.. كانت نظراتهم لمن يحاول الإشارة لهم، فهم لا يسمعون تصفيق الحضور الحار لكن يرون ملامح وجوههم وتفاعلهم معهم. كلمات الأوبريت كان لها أثر أكبر مع مشهد الأطفال الذين يترجمون الكلمات إلى إشارة فقد صورت الشاعرة كاتبة الأوبريت مها الوتيد صورة رائعة عن حال الصم وواقعهم المرير في مجتمع لا يفهم لغتهم ولا يتحملون أن يقفوا مع إنسان لا يتكلم ليعرفوا ماذا يريد أو ممَ يشكو؟. هذه الكلمات التي كتبتها الشاعرة مها الوتيد لم تكتبها إلا من مشاهد كثيرة رأتها وترجمتها بكلمات أنشدها المنشدان المتألقان معاذ الحواس ومحمد سعد بصوت يطرب له القلب وتدمع له العين. انتهى الأوبريت وبدأ الحضور بالتصفيق إلا أن رئيس اللجنة المنظمة للحفل أشار إلى تصفيق آخر تصفيق بدون صوت هذا الذي يعرفه الصم حركة اليد تعطي معنى التصفيق بدون صوت. أُغلق الستار خيّم السكوت لدقائق بسيطة ثم استكمل الحفل عن حال أمرّ للصم.. مسرحية تحكي حالة في عرقلة إكمال دراسته الجامعية عنوان كتبه وألّفه رئيس مجلس الإدارة للجمعية السعودية للإعاقة السمعية علي الهزاني وشاركه في التأليف والإخراج علي العرجاني فهذه المسرحية ليست من نسج الخيال بل من قصة واقعية وقف عليها وباشر أحداثها وطالب بصوت الأصم بأن يُراعى حاله فهو بشر لديه طموح وأحاسيس يتلمس لتحقيقها، من هذا المنطلق كتب حروف المسرحية وهذه القصة. وبعد تلك المشاهد قُدمت هدايا للمتفوقين والمشاركين من الصم على خشبة المسرح، حضر الحفل رئيسة جمعية المرأة الصماء الأردنية، وقد أشادت بمجمل الأعمال التي تقدمها الجمعية لخدمة الصم.