ينظر القضاء الإداري المصري أمس الثلاثاء أربع قضايا وسط استمرار الاعتصام في ميدان التحرير، وتتعلق القضايا باللجنة التأسيسية لصياغة الدستور وحل مجلس الشعب وقرار منح الضبطية القضائية لأفراد الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية والإعلان الدستوري المكمل. وتتعلق الدعوى الأولى التي تنظرها المحكمة بالمطالبة ببطلان وحل الجمعية التأسيسية الثانية التي تم انتخابها من قبل أعضاء مجلسي الشعب والشورى. ويقول مقيمو الدعوى إن التشكيل الجديد يضم بين أعضائه أعضاء من مجلسي الشعب والشورى، وهو السبب نفسه الذي حلت بسببه الجمعية الأولى. كما تنظر المحكمة في طعن مقدم لها على قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحل مجلس الشعب تنفيذا لحكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية بعض مواد قانون انتخاب مجلس الشعب. ووفقا للطعن فإنه بموجب الإعلان الدستوري ليس من حق المجلس الأعلى للقوات المسلحة حل مجلس الشعب. وتنظر المحكمة أيضا الطعن على الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة ويوسع صلاحياته في وقت من المفترض أن ينسحب فيه تماما عن المشهد السياسي المصري. كما ستنظر المحكمة الطعن على القرار الصادر من وزير العدل بمنح ضباط الصف بالمخابرات الحربية والشرطة العسكرية سلطة الضبط القضائي للمدنيين لحين إقرار الدستور الجديد، وهو القرار الذي أثار جدلا كبيرا خاصة من جانب الحقوقيين. وواصل مئات المصريين أمس الثلاثاء اعتصامهم في ميدان التحرير حتى تتحقق مطالبهم وهي إلغاء الإعلان الدستوري المكمل والضبطية القضائية وحل مجلس الشعب. من جهة أخرى, غادر القاهرة في الساعات الأولى من صباح أمس الفريق أحمد شفيق المرشح الخاسر في السباق الرئاسي بمصر متوجهًا إلى أبوظبي على متن الطائرة الإماراتية. وقد أثار نبأ سفر الفريق الذي حصد ما يقرب من نصف أصوات المصريين وخسر الانتخابات بفارق ضئيل، موجة من الشائعات حول هروبه، وهل هو هروب سياسي بعد الهزيمة أم هروب جنائي خاصة أن بلاغات متعددة قيد التحقيقات في انتظار شفيق، لكن مصدر أمني بمطار القاهرة، أكد أن المرشح الرئاسي السابق سيعود إلى القاهرة عقب 10 أيام. وكان عدد من أنصار ومؤيدى شفيق، قد طالبوه بأن يستعد خلال الفترة القادمة لإنشاء حزب سياسي يتولى فيه منصب وكيل مؤسسي الحزب، داعين «شفيق» لتشكيل حزب سياسي وعدم الابتعاد عن الحياة السياسية. وأكد أنصار «شفيق»، أنهم لن ييأسوا بعد فز الدكتور محمد مرسي، بمنصب رئيس الجمهورية، وأن لديهم ملايين المؤيدين الذين انتخبوا الفريق أحمد شفيق وصوتوا له في جولة الإعادة، يمكن من خلالهم أن ينافس الحزب في انتخابات مجلس الشعب القادمة.