عبَّر الشيخ محمد بن فيحان أبو اثنين رئيس مركز الفيحانية عن بالغ الأسى والحزن في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي وصف وفاته بالفاجعة التي هزَّت أرجاء بلاد الحرمين الشريفين، لما تمثّله هذه الشخصية من ثقل سياسي ضخم، فالأمير نايف كان هو عماد أمن الوطن وحامي حماه. ورفع أبو اثنين تعازيه الحارة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله- وللأسرة الحاكمة والشعب السعودي الكريم. واعتبر أبو اثنين أن خسارة العالم الإسلامي لهذا الرجل المحنّك كبيرة جداً بالنظر لما قدّمه من مشاريع جبارة تعكس العمق الإنساني الذي كان يتمتع به - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، له سبحانه ما أعطى وله جلَّ في علاه ما أخذ. وأضاف أيضاً: ها نحن اليوم بقلوب يملؤها الإيمان والصبر نودع من أخلص وتفانى في خدمة دينه ووطنه وبذل في ذلك الغالي والنفيس ولا يشد من أزرنا على هذا المصاب الجلل، إلا الإرث الغزير الذي تركه الراحل، فقد طهَّر الوطن من نجس الإرهاب وذاد عن ترابه بحزم الأبطال، فسيرته العطرة وأعماله الجليلة ستبقى مخلّدة أبد الدهر تتوارثها الأجيال، فقد قال صلى الله عليه وسلم (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، وعلم نافع ينتفع به، أو ابن بار يدعو له) أو كما قال عليه الصلاة والسلام، فهذا ما يجعلنا نتجرع مرارة فراق أبي سعود برباطة جأش وعزيمة رغم أن الجرح غائر والألم فظيع، وداعاً أميرنا المحبوب كم نحن من نبأ وفاتك مفجوعون.